What are nature-based solutions? Your questions answered

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

ما المقصود بالحلول القائمة على الطبيعة؟ إجابات عن أسئلتكم

المقدر للقراءة دقيقة 8
©IFAD/Olivier Asselin

في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تناقش الحكومات والعلماء وممثلو المجتمع المدني من مختلف أرجاء العالم كيفية الاستجابة لتغير المناخ من خلال تدابير التخفيف من وطأته وكيفية التكيف مع آثاره الحتمية.

وفي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، نعتقد أن الوقت قد حان لمساعدة السكان الأكثر ضعفا على التكيف. وهؤلاء هم المزارعون الريفيون والصيادون والرعاة وصغار المنتجين في البلدان النامية الذين يعانون بالفعل من آثار تغير المناخ.

ونعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدما تكمن في الحلول القائمة على الطبيعة. ولكن ما هي هذه الحلول، ولماذا نعتقد بأنها مفيدة جدا؟ ونحن هنا للإجابة على أسئلتكم بشأن هذا النهج المفيد.

ما هي الحلول القائمة على الطبيعة إذا؟

من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، نعمل مع الطبيعة باستخدام وظائف النظم الإيكولوجية التي تحمي التنوع البيولوجي وتحجز الكربون أيضا، وتمكِن من التكيف مع تغير المناخ ولديها فوائد اجتماعية أخرى.

وحسب تعريف الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، فإن الحلول القائمة على الطبيعة هي "إجراءات تهدف إلى حماية النظم الإيكولوجية الطبيعية أو المعدلة وإدارتها واستعادتها على نحو مستدام، وتعالج التحديات المجتمعية بشكل فعال وتكيفي، وتوفر في الوقت نفسه رفاه الإنسان وفوائد التنوع البيولوجي."

ويمكن تصميم الحلول القائمة على الطبيعة لمعالجة تحديات مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والأمن المائي وصحة الإنسان ومخاطر الكوارث والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

فمنطقة البطانة في السودان، مثلا، معرضة بشدة للجفاف. وقد أنشأت مبادرة مدعومة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إطارا للحوكمة للمجتمعات المحلية من أجل حماية الغابات العامة بصورة جماعية وإدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام، وحل النزاعات على الأراضي في الوقت نفسه، بما في ذلك تلك التي تنطوي على مصالح خارجية. وهذه المبادرة لم تقم بحماية النظام الإيكولوجي الدقيق في منطقة الساحل فحسب، بل أدت إلى الحد من النزاعات بشأن الحصول على الأراضي، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الجفاف، ومن المتوقع ان يؤدي إلى احتجاز 4.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاما.

لماذا الحلول القائمة على الطبيعة مفيدة جدا؟

جرى التعامل حتى وقت قريب مع المناخ والتنوع البيولوجي وحتى الرفاه الإنساني والاجتماعي باعتبارها مسائل منفصلة تحتاج إلى حلول منفصلة.

وفي المقابل، تتعامل الحلول القائمة على الطبيعة مع المناخ والرفاه الإنساني وسلامة البيئة كجزء من نفس النظام.

وهذا ما يُعرّف بالنهج الشمولي. وعندما تعالج العناصر كلا على حدة، فقد يكون للعمل على أحدها آثار سلبية على الآخر. وعلى سبيل المثال، قد تزرع آلاف الأشجار لاحتجاز الكربون، ولكن إذا كانت جميعها من نفس النوع، سيُفقد التنوع البيولوجي. وتراعي الحلول القائمة على الطبيعة مثل هذه الآثار.

ويراعي نهج الحلول القائمة على الطبيعة الآثار الإيجابية والسلبية للتدخلات على حد سواء. ويختار تلك التي لها فوائد مشتركة على نطاق النظام بأكمله دون التسبب في آثار سلبية في أجزاء أخرى.

لماذا ينبغي أن تعتمد البلدان الحلول القائمة على الطبيعة؟

يمكن للبلدان من خلال الحلول القائمة على الطبيعة مساعدة صغار المزارعين في إيجاد سبل عيش لهم والتكيف مع تغير المناخ في الوقت نفسه. وهذا يعزز الازدهار في المناطق الريفية، ويُمكن السكان من تأمين حياة لائقة حيثما كانوا بدلا من البحث عن سبل العيش في أماكن أخرى، ويعزز النظم الغذائية المحلية.

ويمكن للحلول القائمة على الطبيعة مساعدة البلدان في إدارة الموارد الطبيعية المهددة، كالمياه والأرض والتربة، كما يمكنها وقف فقدان التنوع البيولوجي وتوفير أنماط غذائية مغذية ومتنوعة.

وبالتالي، تمثل الحلول القائمة على الطبيعة استثمارا في اقتصاد ومجتمع بلد ما في الحاضر والمستقبل، وتساهم في إيجاد بيئات سليمة وسكان أكثر صحة.

وتتيح الحلول القائمة على الطبيعة إمكانات هائلة لاحتجاز الكربون ومساعدة البلدان في تقديم مساهماتها المحددة وطنيا في وجه تغير المناخ بموجب اتفاق باريس.

وعلى سبيل المثال، فإن استعادة المراعي التي يدعمها الصندوق في قيرغيزستان تحجز سنويا 0.5 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل هكتار. وقد يبدو هذا الرقم زهيدا – ما لم يعتبر المرء أن ما يقرب من نصف البلاد عبارة عن مراعي.

ولكن كيف لنا أن نحدد ما هي الحلول القائمة على الطبيعة الجيدة؟

في عام 2020، وضع الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة معيارا عالميا يحدد مقومات نجاح الحلول القائمة على الطبيعة. والحل الجيد القائم على الطبيعة:

  • فعال في معالجة التحديات المجتمعية.
  • مصمم بطريقة تراعي التفاعلات البشرية والبيئية في الأراضي والمسطحات المائية وما حولها.
  • يوجد مكاسب صافية من أجل سلامة التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي.
  • مجد اقتصاديا.
  • مستند إلى عمليات حوكمة شاملة وشفافة وتمكينية.
  • قادر على موازنة المفاضلات بين الأهداف الأساسية والفوائد الأخرى.
  • يُدار بشكل تكيفي واستنادا إلى الأدلة – بما في ذلك مصادر المعرفة العلمية والمحلية الأصلية أو التقليدية.
  • مستدام على المدى الطويل وتدعمه أطر السياسات.

كيف يستخدم الصندوق الحلول القائمة على الطبيعة في عمله؟

أدرك الصندوق منذ فترة طويلة الإمكانات التي تتيحها الحلول القائمة على الطبيعة. وكانت لنا في الواقع تجارب إيجابية لدرجة أننا نخطط حاليا لاستثمار 30 في المائة من التمويل المناخي لدينا في الحلول القائمة على الطبيعة بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، نقوم بالفعل بإدماجها في برامجنا في جميع أنحاء العالم.

ويعترف  برنامج التأقلم لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة الرائد لدينا بسكان المناطق الريفية ليس فقط كمستفيدين، بل كمشاركين في حماية النظم الإيكولوجية أو إدارتها أو استعادتها. وقدم البرنامج 300 مليون دولار أمريكي إلى ما يزيد على 5 ملايين مزارع في 41 بلدا.

وفي غامبيا، تؤدي استعادة غابات المانغروف التي يدعمها الصندوق إلى إيجاد مناخات محلية بدرجات حرارة أقل، فضلا عن احتجاز أكثر من 000 100 ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون في العقدين المقبلين.  

وفي نيكاراغوا، تحسن زراعة الأشجار التي يدعمها الصندوق صحة التربة، وتساعد على حفظ المياه الجوفية، واحتجاز 2.7 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل هكتار سنويا.

وفي عام 2021، أُطلق برنامج خلف لبرنامج التأقلم لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة، وهو  برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة، بهدف تعبئة 500 مليون دولار أمريكي واستفادة أكثر من 10 ملايين شخص. ومن المتوخى أن يشكّل ذلك أكبر صندوق مخصص لتوجيه التمويل المناخي إلى صغار المنتجين. وتعد الحلول القائمة على الطبيعة من بين الركائز الأساسية لبرنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة.