السياق

نيبال بلد غير ساحلي غني بتنوع أعراقه وثقافاته. ويتميَّز البلد بتنوع شديد في تضاريسه وبيئته التي تتراوح بين السهول الخصبة جنوباً والجبال شمالاً. وتغطي أراضيه ثلاث مناطق إيكولوجية - السهول (تيراي) والتلال، والجبال.

وتُساهم الزراعة بدور محوري في الاقتصاد الوطني. ويعتمد حوالي 80 في المائة من الأُسر (3.4 مليون) و66 في المائة من القوة العاملة الوطنية بصورة أساسية على القطاع لكسب العيش. ولكن التفاوتات بين المناطق الحضرية والريفية كبيرة، ويعيش 80 في المائة من فقراء نيبال في المناطق الريفية. 

وازداد الناتج المحلي الإجمالي بمعدل أبطأ مما في أي بلد آخر من بلدان جنوب آسيا، وهو 5.4 في المائة في عام 2014، وبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي 4.43 في المائة فيما بين عامي 2006 و2014. وكان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في نيبال هو الأدنى في جنوب آسيا في عام 2014 (426 دولاراً أمريكياً بالقيمة الثابتة للدولار الأمريكي لعام 2005)، وسُجلت فيه أعلى مستويات الفقر، إذ بلغت 25.2 في المائة من السكان بالاستناد إلى خط الفقر الدولي البالغ 1.25 دولار أمريكي يومياً. ولم يطرأ أي تغيير على معدل الفقر في عام 2011.   

ويجمع قطاع الزراعة في البلد بين زراعة المحاصيل والإنتاج الحيواني. وعلى الرغم من أن أكثر من 70 في المائة من القوة العاملة تزاول الزراعة فإن القطاع لا يحقق سوى ما يناهز ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلد. 

وتتمتع نيبال بإمكانات قوية للتنمية، وتستطيع، بفضل تنوعها البيولوجي الزراعي، أن تنتج مجموعة واسعة من المحاصيل (الحبوب والبقول ومحاصيل بذور الزيت والفاكهة والخضروات والمحاصيل النقدية الأخرى) في مختلف المواقع في كل أنحاء البلد.

ويوجد في أكثر من نصف أُسر نيبال فرد من أفرادها قام بالهجرة من أجل العمل. وتُشير التقديرات إلى أن مليوني شخص يعملون في الخارج (غالبيتهم من الرجال) وتُشكِّل تحويلاتهم المالية ما يصل إلى 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتقع على النساء اللواتي تُركن في البلد مسؤولية متزايدة عن إدارة أسرهن ومزارعهن.

الاستراتيجية

نيبال واحدة من أول البلدان التي استفادت من قروض الصندوق في عام 1978. 

وتدعم استراتيجية الصندوق في نيبال المستندة إلى برنامجنا للفرص الاستراتيجية القطرية للفترة 2013-2018، سياسات التنمية وبرامج الحكومة والشركاء الآخرين. وينطبق ذلك بصفة خاصة على بناء السلام، والمصالحة، والتعمير، والإنعاش الاقتصادي، بعد حرب أهلية دارت رحاها في عام 1996 وظلت مشتعلة 10 سنوات. 

وتُعزِّز استثمارات الصندوق هذه الجهود عن طريق معالجة الفقر وانعدام المساواة والتهميش الاجتماعي، وهي جميعاً تدخل في صميم النزاع في البلد.

ونُركز استثماراتنا بصفة خاصة على مناطق التلال والجبال التي ترتفع فيها معدلات الفقر وتضيق فيها كثيراً سُبل الوصول إلى البنية الأساسية والخدمات والأسواق. 

وتشمل الأنشطة الرئيسية ما يلي:

• توفير البنية الأساسية والخدمات في المناطق الريفية؛
• استهداف الفئات العرقية والاجتماعية الأكثر معاناة من التهميش؛
• تحسين فرص إدرار الدخل للأسر الريفية الفقيرة؛
• دعم الإدارة السليمة وبناء السلام؛
• تعزيز الترابط المجتمعي والقدرة على الصمود.