Restoration takes root: Nasreen’s story

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

استعادة جذورها: قصة نسرين

المقدر للقراءة دقيقة 7

اليوم، Nasreen البالغة من العمر 28 عاما هي سيدة أعمال ناجحة. وتدير، من منزلها الواقع في ريف بنغلاديش، مزرعة إيكولوجية مزدهرة – وهي مزرعة تدعم النظام الإيكولوجي المحلي ولا تستخدم الأسمدة الكيميائية أو مبيدات الآفات. وبفضل المنصات الإلكترونية التي تنشط فيها Nasreen، تصل خضرواتها الخالية من المواد الكيميائية إلى الزبائن في المناطق الحضرية. وبصفتها من المشاركين في مشروع الترويج للمشاريع الزراعية وإضفاء الطابع التجاري على الزراعة الذي يدعمه الصندوق، فإنها تشارك في مبادرة أكبر لإعادة التفكير بالأدوار الجنسانية وتحويلها في جميع أنحاء البلاد.

غير أن Nasreen لم تكن دائما قادرة على الاعتماد على نفسها.

قبل ثلاث سنوات فقط، كانت أسرة نسرين تشبه العديد من الأسر الأخرى. وكان زوجها هو المُعيل الوحيد في الأسرة المعيشية، ولم يكن أجره كعامل باليومية كافيا لتغطية نفقات المعيشة. وكان لديهم حديقة منزلية صغيرة اضطلعت Nasreen برعايتها بنفسها. وفي محاولة لتغطية النفقات، كانت تبيع فائض إنتاجها من الخضروات في السوق المحلية، غير أن ذلك لم يحقق ربحا يذكر. وكان الزوجان يكافحان من أجل إعالة ابنتيهما، ومثل العديد من النساء الأخريات في المناطق الريفية في بنغلاديش، كان عمل Nasreen غير مأجور وغير معترف به خارج نطاق أسرتها.

وبدأ ذلك يتغير في عام 2019. وكان بعض معارفها في الحي قد انضموا للعمل مع Palli Karma Sahayak Foundation، وهي شريك قديم للصندوق وجهة رائدة في تقديم قروض الائتمانات البالغة الصغر لرائدات الأعمال. وعن طريق هذا الاتصال، تعرفت Nasreen بشكل أفضل على مشروع الترويج للتسويق الزراعي والمشاريع الزراعية، وهو عبارة عن مبادرة تساعد الأسر المعيشية الريفية في جميع أنحاء بنغلاديش على إطلاق أعمالها الزراعية الخاصة والحفاظ عليها. وركّز المشروع الفرعي في منطقتها على الخضروات "الآمنة" – أي تلك التي تتناسب بشكل خاص مع ظروف الزراعة في المنطقة والتي تعود بالفائدة على البيئة المحلية – ويضمن حصول حتى أشد الأسر المعيشية ضعفا على سبيل للمشاركة ولكسب مصدر موثوق للدخل. وبالنسبة لـ Nasreen، بدا الأمر بمثابة فرصة مثالية لتوسيع حديقة منزلها وتحويلها إلى مشروع تجاري متكامل. وعلاوة على ذلك، كان العديد من المشاركين الآخرين في مشروع الترويج للتسوق الزراعي والمشاريع الزراعية في منطقتها قد انخرطوا في الزراعة الإيكولوجية - وهي ممارسة زراعية تهدف إلى تحسين النظام الإيكولوجي المحلي والحفاظ عليه بدلا من الإخلال به – وشكّل ذلك عامل جذب بالنسبة إليها أيضا.

وبالطبع، كانت Nasreen بحاجة إلى قرض وبعض المعدات للبدء، لذلك لجأت إلى مؤسسة Palli Karma Sahayak Foundation. وبصفتها جهة شريكة في تنفيذ مشروع الترويج للتسويق الزراعي والمشاريع الزراعية، تقترن الخدمات المالية الخاصة بهذه المؤسسة بدعم على شكل دورات تدريبية ومساعدة تقنية لمساعدة رواد الأعمال على إطلاق مشاريعهم التجارية، وزيادة إنتاجيتهم والوصول إلى أسواق جديدة. وبدأت Nasreen بقرض بلغت قيمته 300 دولار أمريكي وسلسلة من الدورات التدريبية على أمور شتى بدءا من أساسيات الزراعة الإيكولوجية وصولا إلى كيفية الوصول إلى الزبائن خارج حيها وكيفية إدارة القرض. ومكّنها القرض من البدء في الإنتاج على نطاق تجاري، وزودتها التدريبات بالمهارات التي تحتاجها لبناء مشروعها.

ولم يكن الأمر سهلا في البداية. فهي لم تتمتع بأية خبرة في العمل كمزارعة بدوام كامل، وشأنها شأن العديد من المزارعين الإيكولوجيين الآخرين، كافحت لمواكبة وتيرة إنتاج أولئك الذين يستخدمون الأساليب التقليدية مثل البذور المعدّلة وراثيا أو الأسمدة الكيميائية. غير أنها بحلول نهاية العام الأول لها كانت قد كسبت بالفعل 3000 دولار أمريكي.

]]صورة توضيحية]] Nasreen وزوجها في مزرعتها الإيكولوجية. Nasreen تقشّر الفاصولياء الصفراء بينما يتفقد زوجها صحة الكرمة.

واليوم، تنتج Nasreen مجموعة متنوعة هائلة من الخضروات على مدار العام - القرع بجميع أنواعه، والبصل، وأوراق الفجل، والفاصولياء الصفراء واللوبياء، والقرنبيط، والطماطم، والبطاطس، والفلفل الحار - وتبيعها في سوقها المحلي وسوق المنطقة على حد سواء. كما أنها تنشط أيضا على منصة للتجارة الإلكترونية تسمح لمنتجاتها بالوصول إلى الزبائن في أماكن بعيدة مثل العاصمة دكا.

وتقوم تقنيات الزراعة الإيكولوجية التي تمارسها بدعم أسرتها ومجتمعها المحلي واستعادة النظام الإيكولوجي المحلي. ونظرا لأنها تزرع مجموعة متنوعة من المحاصيل وتستخدم الروث والأسمدة الطبيعية، فإنها تُعيد إلى التربة خصوبتها مع كل دورة من دورات المحاصيل. وهي تستعين بأساليب عضوية فقط لمكافحة الآفات، مما يسمح لها أيضا بتجنب استخدام المواد الكيميائية. وبالنظر إلى قدرتها على الحصاد على مدار العام، تتوفر إمدادات مستمرة من الأغذية المغذية لأسرتها.

ولا تزال Nasreen تواجه تحديات في إدارتها اليومية لأعمالها. وسيكون المزارعون التقليديون قادرين دائما على إنتاج كميات أكبر من تلك التي تنتجها وبتكاليف أقل، الأمر الذي يعني أن الكفاح من أجل مواكبة وتيرتهم لن يختفي أبدا. ويغفل العديد من المستهلكين عن فوائد الزراعة الإيكولوجية أو لا يهتمون بشراء خضروات خالية من المواد الكيميائية، مما يجعل من الصعب عليها الحصول على سعر عادل أحيانا. وأثرت جائحة كوفيد-19على أعمالها أيضا: حيث أعاق الحجز العام فتح مركز تجميع وفرز كان من شأنه أن يساعدها في كسب أسعار أعلى لمنتجاتها من خلال خدماته في مجال التقييم، وبالتالي كان من المحتمل أن يفتح لها أسواقا جديدة أيضا.

وعلى الرغم من هذه الصعوبات، فإن Nasreen وعائلتها بحالة جيدة. وقد تمكنت، بفضل الأرباح التي تجنيها، من إرسال ابنتها الكبرى إلى مدرسة تديرها الحكومة المحلية (لا تزال ابنتها الأخرى صغيرة جدا على الالتحاق بها). وعملها مربح للغاية لدرجة أن زوجها لم يعد يعمل كعامل وبدأ، بدلا من ذلك، في مساعدة Nasreen في الحقول. وباتت الآن قادرة على المشاركة بشكل كامل في اتخاذ القرارات ضمن الأسرة أيضا. وهي تأمل في المستقبل في توسيع مزرعتها ومواصلة الاستثمار في تعليم أطفالها، وادخار ما يكفي من المال لبناء منزل. غير أنها، في الوقت الراهن، راضية بمعرفتها بأنها تهيئ بالفعل فرصا أفضل لعائلتها. والأهم من ذلك هو الاعتراف الذي يحظى به عملها الشاق – وقد بدأت تلاحظ نجاحها في إلهام الآخرين أيضا.

وتقول Nasreen: "بالنظر إلى أني أضمن لأسرتي سبيل عيش مستدام، فإني أرى الأشخاص حولي يعترفون بي ويقدرون آرائي". و"أحب أن أرى اهتمام أقاربي وجيراني أيضا بالمخاطرة ببدء أعمال خاصة بهم."

اضغط هنا لمعرفة المزيد عن عمل الصندوق في بنغلاديش.