Meet the rural women helping Paraguay’s communities and food systems flourish

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

تعرّف على النساء الريفيات اللواتي يساعدن على ازدهار المجتمعات الريفية والنظم الغذائية في باراغواي

المقدر للقراءة دقيقة 7

قبل عشر سنوات، اجتمعت مجموعة من النساء في منطقة كابيباري في باراغواي لتشكيل جمعية للبائعين في الأسواق. وأطلقن على أنفسهن اسم Dos de Oro، وشاركن بهذا الاسم مع مَعلم محلي: وهو تلة صغيرة شديدة الانحدار ترتفع عن التضاريس المسطحة. وكان هدفهن هو تجميع مواردهن، وجمع الفاكهة والخضار التي زرعنها، وإنشاء سوق في كابيباري. وهكذا، نشـأت جمعية Asociación de Feriantes Dos de Oro.

وفي العقد الذي انقضى منذ إنشائها، قام أعضاء الجمعية الـ29 امرأة بتحويل حياتهن وسبل عيشهن.

وتتذكر السيدة Nilda Rosa Benítez de Martínez، وهي أم لتسعة أطفال، الصعوبات التي واجهتها أسرتها قبل تأسيس الجمعية. كانت تصنع الأجبان وتبيعها من باب إلى آخر، أو تأخذ عربة إلى المدينة وتبيع منتجاتها هناك. وفي هذه الأثناء، كان زوجها يزرع المانديوكا والذرة والفاصوليا والقطن. وكانت تعتمد ثروات الأسرة في الغالب على الأسعار المعروضة عليه.

وتقول: "عندما كانت الأسعار جيدة، كنا جميعا سعداء. ولكن منتجات المزارع لا تحصل دائما على سعر جيد".

وتسجل مقاطعة سان بيدرو حيث تقع فيها كابيباري، أحد أعلى معدلات الفقر في باراغواي، حيث يعيش 37.3 في المائة من سكانها تحت خط الفقر و8.3 في المائة منهم مصنفون على أنهم يعيشون في فقر مدقع. وفي حين يعتمد اقتصاد باراغواي بشكل كبير على المنتجات الزراعية من المؤسسات الواسعة النطاق التي تنتج لحوم الأبقار والقمح والذرة وفول الصويا، فإن صغار المنتجين منفصلون إلى حد كبير عن الأداء الاقتصادي للبلاد. وعلى الصعيد الوطني، فإن ما يقرب من ثلثي الأسر الزراعية فقيرة، ويتفاقم هذا الوضع بسبب تراجع سبل العيش بسبب تغير المناخ وإزالة الغابات وتدهور التربة.

ويساعد الصندوق ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية في باراغواي صغار المزارعين وأسر الشعوب الأصلية على كسب سبل عيش لائقة من خلال مشروع تحسين زراعة السكان الأصليين والأسر في سلاسل القيمة في الإقليم الشرقي في براغواي. وحتى الآن، شارك ما يقرب من 000 7 منتج من جميع أنحاء باراغواي في المرحلة الأولى من المشروع.

ويركز المشروع في سان بيدرو على الجمعيات الشعبية التي تسعى إلى الوصول إلى الأسواق. ويساعد المشروع أعضاء المنظمات المجتمعية المحلية على تجميع مواردهم، والحصول على التدريب، والمدخلات والائتمان، وتعلم كيفية إنشاء مؤسسات ريفية مربحة. ومن خلال القيام بذلك، يحسن الأعضاء سبل عيشهم ويوفرون أغذية متنوعة ومغذية للأسواق المحلية والوطنية. ويتعلمون أيضا كيفية الزراعة على نحو مستدام، والحفاظ على التربة والمياه، والحد من النفايات.

السيدة Nilda Rosa وزوجها أمام إحدى حظائر الدجاج التي بنيت بدعم من مشروع تحسين زراعة السكان الأصليين والأسر في سلاسل القيمة في الإقليم الشرقي في باراغواي.

وبعد أن شاركت مسبقا في المشاريع السابقة للوزارة، كانت Nilda Rosa وزميلاتها من أعضاء الجمعية على علم بأن مشروع تحسين زراعة السكان الأصليين والأسر في سلاسل القيمة في الإقليم الشرقي في باراغواي سيوفر لهن الفرصة المثالية للاستثمار من جديد في أعمالهن. ومن خلال هذا المشروع، تلقت تلك النساء دروسا في المحاسبة والخدمات المصرفية والمسائل الضريبية، فضلا عن استراتيجيات التسويق وعرض المنتجات. وساعدهن البرنامج أيضا على جمع الوثائق الضرورية للعمل في الأسواق وتنظيمها، فضلا عن بناء حظائر جديدة للدجاج والخنازير.

وبعد ذلك، انصب تركيزهن على بلورة عرض أفضل للمستهلكين. وباشرن التواصل مع زبائن جدد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وذهبن في رحلات تسويقية. ومع تحسن مهاراتهن التجارية، تفاوضت الجمعية بنجاح مع البلدية لبناء مستودع. وأصبح لديهن الآن مركباتهن الخاصة أيضا.

وتعتبر اليوم جمعية Asociación de Feriantes Dos de Oro مؤسسة محلية. ونما دخل كل امرأة بمعدل 30 دولارا أمريكيا في المواسم المنخفضة، وقد يزيد ثلاثة أو خمسة أضعاف خلال مواسم الذروة بين شهري أكتوبر / تشرين الأول وديسمبر / كانون الأول. وما بدأ كمجموعة صغيرة من الأكشاك أمام مستشفى المنطقة، أصبح الآن جزءا لا يتجزأ من النظم الغذائية المحلية.

وتخطط الجمعية للنمو أكثر. وأنجزت لتوها عملية تنفيذ خطة الرسملة البالغة الصغر التي تشكل جزءا من المرحلة الثانية من مشروع تحسين زراعة السكان الأصليين والأسر في سلاسل القيمة في الإقليم الشرقي في باراغواي. وساعدت هذه المبادرة في وضع خطط للأعمال لبيع منتجاتهن محليا وفي الأسواق الوطنية التي تنظمها الوزارة.

وتقول السيدة Nilda Rosa: "لقد كان نمونا تدريجيا، ولكنه ثابتا. واعتمدنا على دعم المشروع لمساعدتنا في تنظيم وثائقنا واستثماراتنا، ولنتعرف على الإجراءات المصرفية والرسمية. وأحرزنا بذلك تقدما كبيرا وضمانات أننا يمكن أن نستمر في النمو".

أعضاء جميعة Dos de Oro في سوق منطقة كابيباري.

تدير Nilda Rosa بنفسها الشؤون المالية في الجمعية والمشتريات والمبيعات والضرائب، بصفتها أمينة الخزانة، فضلا عن تعيين موظفين عند الحاجة إلى مساعدة. وعلاوة على ذلك، فهي تعتني بأطفالها الأربعة الذين لا يزالون في المنزل. أنها تعمل كثيرا، إلا أنك لن تعرف ذلك من ابتسامتها.

وتجتمع الأسرة بكاملها للاستعداد لزيارات السوق، ويعتبر كل يوم جمعة مخصصا لسوق المنطقة، ومرة واحدة في الشهر مخصصة لسوق العاصمة أسنسيون. وتخبر السيدة Nilda Rosa: "يمكنني أن أجني 3 أو 4 ملايين غواراني (أي 400 أو 500 دولار أمريكي) شهريا من المبيعات. وفي السابق، كان يستغرق كسبنا هذا القدر من المال عاما تقريبا. أما الآن، فأصبح بإمكاننا التحكم بكمية المال التي نكسبها من خلال كمية الجهد الذي نبذله".

وبما أن Nilda Rosa لم تعد تعتمد على التقلبات في أسعار القطن، أصبح بوسعها الادخار. واختتمت بالقول:"أصبح بإمكاني الآن تقسيم المال الذي ادخرته. سأضع العملات المعدنية في علبة، والعملات الورقية في علبة أخرى لشراء أشياء مهمة. وأنا أديرها".

تعرف على المزيد حول عمل الصندوق في باراغواي.