IFAD’s hopes for UNGA77

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

آمال الصندوق المعلقة على الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة

المقدر للقراءة دقيقة 4

للمرة السابعة والسبعين، سيجتمع قادة العالم ورؤساء وكالات الأمم المتحدة في نيويورك في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويصعب تذكر وقت في تاريخ الأمم المتحدة كان فيه تلاقي الأفكار أكثر ضرورة. فمع تراكم الأزمات العالمية وتفاقمها – فشل النظم الغذائية، والكوارث المناخية، والنزاع المؤدي إلى حالة من الشلل – حان الوقت للعمل العالمي والبحث عن أرضية مشتركة.

على هذه الخلفية، سينتهز الرئيس المنتخب للصندوق ألفرو لاريو هذه الفرصة لاستقطاب التأييد للسكان الريفيين، والدفع من أجل تحويل النظم الغذائية بحيث تصبح شاملة ومستدامة، والاعتراف بالمساهمة التي لا تقدر بثمن للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في إطعام العالم.

لا يمكن تأمين القدرة على الصمود الطويلة الأجل من غير تحويل النظم الغذائية

لم يعد بإمكاننا الانتظار من أجل تحويل النظم الغذائية: فملايين الناس يواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء بالفعل، ومع استمرار تأثير ارتفاع أسعار السلع والتضخم سيواجه المزيد من الملايين أزمة عدم توفر الغذاء في السنوات القادمة ما لم نزد من جهودنا.

ويقول الرئيس لاريو: "لا يستطيع العالم تحمل حل قصير الأجل آخر لمشكلة تتعلق بالنُّظم. نحن بحاجة إلى تحويل النظم الغذائية بحيث تصبح أكثر استدامة، وشمولا، وذكاءً مناخيا – ابتداء من صغار المزارعين والسكان الريفيين الفقراء. وفقط من خلال هذه الحلول الطويلة الأجل يمكن للسكان الريفيين حقا انتشال أنفسهم من براثن الفقر."

وقد كان الصندوق، خلال سنوات الفوضى الأخيرة، متسقا في رسالته: بناء القدرة على الصمود هو أفضل تأمين ضد الصدمات الحالية والمستقبلية. ويستثمر الصندوق 100 في المائة من أمواله في بناء نظم غذائية ومزارعين قادرين على الصمود – وهو مستعد لتوسيع نطاق عمله هذا.

التمويل المناخي من أجل مستقبل مستدام

وعلى رأس جدول أعمال الصندوق قضية التمويل المناخي والفرصة غير المستغلة التي يمثلها. وهناك اعتراف عالمي بأنه يجب علينا بشكل مُلح أن نقوم بالمزيد للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. ولا يمكن تحقيق ذلك دون إشراك صغار المزارعين.

فعلى الرغم من إنتاجهم لثلث أغذية العالم، لا يتلقى صغار المزارعين سوى 1.7 في المائة من التمويل المناخي. وهذا يمثل فرصة كبيرة للاستثمار في هؤلاء المزارعين الذين يقفون على الخطوط الأمامية في مواجهة تغير المناخ – لا يملكون الحلول لأزمة المناخ وحسب، بل ويعتبرون الأكثر تعرضا لمخاطرها أيضا.

وتتطلب مواجهة أكبر معركة في حياتنا نهجا قائما على المجتمع بأسره. وهذا يشمل القطاع الخاص. وسوف يعمل الصندوق على تحفيز استثمار القطاع الخاص في التنمية الزراعية والتكيف مع المناخ، بما في ذلك تقديم التمويل المناخي إلى أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليه.

الصندوق مستعد للارتقاء إلى مستوى التحدي

ومع بدء الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الصندوق في وضع جيد لكي يكون جهة فاعلة رئيسية في معالجة أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق، وتحقيق تقدم في خطة عام 2030، وتشكيل عالمنا. وعلى مدى أكثر من أربعين سنة، ساعد الصندوق الملايين من أشد السكان الريفيين فقرا على انتشال أنفسهم من براثن الفقر.

وقد أظهر الصندوق، في الماضي القريب، بأنه جزء رئيسي من الاستجابة للأزمة، بإطلاقه مرفق تحفيز فقراء الريف خلال جائحة كوقيد-19، ومبادرة الاستجابة للأزمات استجابةً للحرب في أوكرانيا.

وسوف يؤكد الصندوق في الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية تمويل التنمية الريفية من أجل التغيير الحقيقي والمستدام، يدفعه في ذلك السكان الريفيون أنفسهم.