السكان الريفيون والأزمة: آخر الأخبار من الصندوق

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

السكان الريفيون والأزمة: آخر الأخبار من الصندوق

المقدر للقراءة دقيقة 5
©IFAD/Francesco Cabras

السكان الريفيون والأزمة: آخر الأخبار من الصندوق

السكان الريفيون والأزمة: آخر الأخبار من الصندوق

ما أن بدأت الحرب في أوكرانيا حتى ظهرت تأثيراتها حول العالم. ففي غضون أشهر، ارتفعت أسعار الأغذية، والأسمدة، والوقود بشكل كبير على خلفية النزاع والنزوح. واليوم، تستمر الأزمة في التوسع مع عدم وجود مؤشر على خمودها.  

ومن أجل الاستجابة لهذه الأزمة، أنشأ الصندوق مبادرة الاستجابة للأزمات، وهي تدبير لحماية سبل عيش صغار المنتجين ومكاسب التنمية التي تحققت في السنوات الأخيرة من خلال معالجة الاحتياجات الملحة التي تسببت بها الأزمة.

ومع أن ضغوط أسعار الأغذية خفت خلال الصيف مع استئناف شحنات الحبوب من أوكرانيا، لم يتنفس الجميع الصعداء. وبدلا من ذلك، ما زالت التكاليف المرتفعة التي لا تتزعزع للأسمدة والنقل تهدد سبل العيش في المجتمعات المحلية الريفية الفقيرة. فمن أمريكا اللاتينية، مرورا بأفريقيا والشرق الأوسط، ووصولا إلى جزر المحيط الهادي، تواجه المجتمعات المحلية الريفية الفقيرة وصغار المنتجين الريفيين مجموعة هائلة من عوامل الأزمات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والجائحة المزمنة، وتغير المناخ، والتضخم، والهشاشة المالية، والاجتماعية، والسياسية.

والفرق الإقليمية للصندوق في الميدان لضمان تلبية احتياجات أشد المجتمعات المحلية ضعفا. وفيما يلي مقتطفات مختارة من أحدث تقاريرنا عن الأزمة من موظفينا على الأرض.

أمريكا اللاتينية والكاريبي

  • أثار ارتفاع أسعار الأغذية والوقود زيادة في الاضطراب الاجتماعي في عدة بلدان في أمريكا اللاتينية والكاريبي، بينما تأثرت المجموعة المستهدفة من الصندوق بشدة بسبب الزيادة في أسعار الأسمدة.
  • الانخفاض الطفيف في أسعار الأغذية منذ يوليو/تموز في البرازيل، وإكوادور، وباراغواي لم يفعل سوى القليل للتخفيف من انعدام الأمن الغذائي المزمن للمجتمعات المحلية الريفية.

أفريقيا الغربية والوسطى

  • من الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الأغذية والوقود في سيراليون إلى إعلان تشاد لحالة طوارئ غذائية، يشهد إقليم أفريقيا الغربية والوسطى فترة من عدم الاستقرار من المحتمل أن تتفاقم مع تزايد عدد البلدان التي تعاني من ارتفاع الدين وزيادات في المديونية الحرجة.

أفريقيا الشرقية والجنوبية

  • تستعد المجتمعات المحلية الزراعية النائية في الإقليم لارتفاع أسعار المدخلات والوقود وهم يقتربون من الموسم الجديد في أكتوبر/تشرين الأول.

الشرق الأدنى، وشمال أفريقيا، وأوروبا الوسطى 

  • فاقم النقص في السلع الغذائية الأساسية والقوة الشرائية سنوات من انعدام الأمن في لبنان وتونس.
  • يؤثر الوصول المحدود إلى المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك القمح، والسكر، والبن، والحليب، بشكل خاص على أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية.

آسيا والمحيط الهادي 

  • في أفغانستان، هناك بارقة أمل صغيرة بعد الإفراج عن بعض الحبوب من أوكرانيا وموسم قمح جيد. ويقول الخبراء على الأرض أن هذا قد يخفف بعض الضغوط التي تتعرض لها سبل العيش والأمن الغذائي في المناطق الريفية، ولكن الحالة تبقى هشة للغاية.
  • في سري لانكا، حيث كانت المجتمعات المحلية الريفية تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية داخلية، زاد ارتفاع تكاليف الأسمدة والوقود، وتخفيض قيمة العملة المحلية، من تفاقم الحالة المضطربة.
  • مات حوالي 000 2 شخص في الفيضانات التي ضربت باكستان خلال الصيف. وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، ألحقت الفيضانات أيضا أضرارا بالإمدادات الغذائية للبلد، مما أدى إلى حاجة أكبر لواردات القمح، والبذور، والأسمدة.

يظهر تحديث الصندوق بشأن أزمة الغذاء العالمية مدى أثر نزاع في إقليم ما على بقية العالم، ولا سيما على المجتمعات المحلية التي تعيش دون خط الفقر أو في المناطق النائية، أو تحت كل من الظرفين.

ونظرا إلى أن أوكرانيا وروسيا موردتان عالميتان رئيسيتان للقمح، والغاز، والأسمدة، وسلع أخرى، سيبقى انعدام الأمن الغذائي مشكلة تشكل عبئا ثقيلا على الحكومات المحلية والمواطنين.