نسج القصص - الاستثمار في الصوف والموهير في ليسوتو

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

نسج القصص - الاستثمار في الصوف والموهير في ليسوتو

المقدر للقراءة دقيقة 5

يشكل الصوف والموهير أساس الاقتصاد الريفي في ليسوتو. ويتراوح المنتجون بين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الذين يمتلكون قطعانا صغيرة، ومربي القطعان الكبيرة للحيوانات ذات الجودة الجينية المتفوقة. وبوجود أكثر من 1.2 مليون من الأغنام، و000 845 من الماعز، هناك إمكانات كبيرة لتنمية هذه الصناعة. والصوف هو السلعة الرائدة التي تصدرها ليسوتو، ويأتي الموهير في الدرجة الخامسة من حيث الحجم.

في المتوسط، ينتج رأس الغنم ثلاثة كيلوغرامات تقريبا من الصوف، وينتج رأس الماعز أقل من كيلوغرام واحد من الموهير.

ويقوم مشروع تعزيز الصوف والموهير بمعالجة التحديات التي يواجهها إنتاج الصوف والموهير في ليسوتو. وبالعمل مع المزارعين، يحسّن المشروع جودة وكمية الصوف والموهير المنتج. وهو يتناول إدارة المراعي الذكية مناخيا، وتحسين جودة وكمية الصوف والموهير بالتركيز على تغذية الحيوانات، وتربية الحيوانات، والصحة الحيوانية، وعلى عمليات التجهيز والتسويق لبناء هذه الصناعة المنزلية المتنامية.

والغاية النهائية من المشروع هي تعزيز الصمود الاقتصادي والقدرة على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ بين منتجي الصوف والموهير الفقراء من أصحاب الحيازات الصغيرة في المناطق الجبلية وسفوح التلال في ليسوتو.

إدارة المراعي الذكية مناخيا

توفر المراعي التغذية الأساسية لمعظم منتجي الصوف والموهير في ليسوتو. ويقوم المشروع، بالعمل مع الجامعة الوطنية لليسوتو، بتدريب المزارعين على إنتاج الأعلاف في المناطق الزراعية الإيكولوجية المختلفة للبلد. ويعمل المشروع مع السلطات والمجتمعات المحلية على إرساء الأساس لمجموعة من أنشطة إعادة التأهيل التي تركز على المشاركة المباشرة للمستخدمين. ويدعم المشروع أيضا اعتماد تشريعات لضمان التنظيم الفعال للمراعي. وبالتعاون مع وزارة الغابات، والمراعي، وحفظ التربة، يساهم المشروع في سنّ التشريعات التي تعزز الإطار التنظيمي لإدارة المراعي.

وقد قدم المشروع للمزارعين نُهجا جديدة للمعلومات الخاصة بالطقس والمناخ. وعلى سبيل المثال، يمكن للمزارعين في تابا تسيكا الآن تلقي أحدث نشرات الأحوال الجوية بواسطة الرسائل القصيرة على هواتفهم النقالة. ويمكن لهذا النظام، الذي يحذرهم من الاحتمال الكبير لسوء الأحوال الجوية (سقوط الأمطار الغزيرة، أو البَرَد، أو الثلوج)، أن يساعد المزارعين على اتخاذ القرارات، مثلا بشأن تأخير قص صوف القطعان في حالة التنبؤ بسقوط الثلوج.

تحسين جودة الصوف والموهير

تتأثر جودة وكمية الصوف والموهير بعدد من العوامل، ولا سيما تغذية الحيوانات، والوصول إلى المواد الوراثية، والصحة الحيوانية، وخدمات الإرشاد الحيواني. ومن أجل معالجة هذه العوامل، قام المشروع بنقل مركزين لتربية الحيوانات إلى الرابطة الوطنية لمزارعي الصوف والموهير. ويوفر المركزان تربية الحيوانات ذات الجودة العالية لمزارعي باسوتو لزيادة جودة الصوف والموهير.

وكان أحد المركزين، مركز كيوثينج لتربية أكباش الأغنام، قد افتتح في عام 2017 وتلقى 16 من أكباش الاستيلاد وأكثر من ألف من النعاج. وقد ولد أكثر من 160 من الحملان في موسم الولادة الحالي، وما زالت 250 من النعاج في حالة حمل. ويؤمل توفر 161 من الأكباش للبيع لمزارعي باسوتو في أوائل عام 2020.

ولتحسين صحة الحيوانات، تم تدريب عمال الصحة الحيوانية المجتمعية في جميع أنحاء البلد لمعالجة النقص في الخدمات البيطرية وتحسين الصحة الحيوانية.

كما وُجّهت الاستثمارات أيضا نحو رفع سوية البنية الأساسية. وقد تم حتى الآن تجديد 43 من حظائر قص الصوف، وبناء 22 حظيرة جديدة. وتضمن مشاريع البناء أيضا فرص الوصول إلى الطرق الفرعية المتصلة بحظائر القص، وتوفير الكهرباء لتلك الحظائر باستخدام الطاقة الشمسية حيثما أمكن ذلك.

تتمتع حظائر القص في بيلا تسويو وفوبان في ليريبي (في الجزء الشمالي الغربي من البلد) بالفعل بالوصول إلى المياه الجارية. وتوفر الآبار المفتوحة ومصادر الينابيع مياه الشرب لكل من الحيوانات والناس. ويوفر المشروع في معظم المناطق أيضا مياه الشرب للمجتمعات المحيطة بحظائر القص.

التجهيز والتسويق

يتم استهداف النساء والشباب بشكل خاص، ويهدف المشروع إلى زيادة مشاركتهم في القطاع الفرعي للصوف والموهير. كما يوفر المشروع سبلا لبناء قدرات القطاع من خلال التدريب وتطوير الأعمال.

والرابط الحيوي في تحسين صناعة الصوف والموهير هو حظيرة القص، وهي مركز حاسم حيث تحدث الأنشطة الموجهة نحو معالجة الصوف والموهير. ومراحل القص، والتصنيف، وحفظ السجلات أساسية في عملية عرض الصوف للبيع. وفي ليسوتو شبكة تضم أكثر من 130 من حظائر القص، ويتم نشر أنشطة بناء القدرات التي تستهدف العاملين في القص، والتصنيف، وحفظ السجلات في عموم البلاد.

ويتعاون المشروع أيضا مع مؤسسات التعليم العالي لتعبئة الشباب للمشاركة في سلاسل قيمة الصوف والموهير. وعن طريق غرس طرق جديدة للتفكير وفعل الأشياء، يمثل الشباب الحافز للإنتاج والبيع للأسواق الدولية. وقد بدأ المشروع أيضا في تعبئة الجمعيات التعاونية الشبابية وتشجيعها على إقامة مشاريع تجارية لتوليد دخول أعلى وسبل عيش أكثر استدامة.