المجتمعات الأصلية في ماليزيا تبني قدرتها على الصمود من خلال مرفق مساعدة الشعوب الأصلية (IPAF)

شعب الجاكون هو أكبر مجموعة من بين شعوب (أورانغ أسلي) الأصلية الموجودة في ماليزيا. يملك هذا الشعب شراكة رائعة بين ناسه والغابات-فهم يعتنون بها ويستخدمون منها ما يحتاجونه للعيش فقط. ولكنّ معيشتهم التقليدية معرضة للخطر، ، لذلك قام مرفق مساعدة الشعوب الأصلية IPAF بتمويل مشروع لتحسين معيشتهم من خلال التركيز على تقوية مؤسساتهم الاجتماعية، وتحسين الوصول إلى الأسواق العادلة، ودعم القيم الاجتماعية، وتغذية التنوع في طرقهم الزراعية المستدامة..

وفي عام 2015 تمت الموافقة على المشروع (الذي سيمتد لسنتين) وتم تطبيقه بواسطة المؤسسة المحلية للدراسات الاجتماعية والتنمية (YKPM)..قامت مؤسسة TEBTEBBA وهي الشريك الإقليمي المنفّذ في آسيا والمحيط الهادئ بتنسيق منحة المرفق وأمّنت الدعم للمنظمات المحلية المستفيدة. أدى هذا المشروع إلى حدوث تنويع في نشاطات المجتمعات الاقتصادية البيئيّة  والثقافية. قام شعب الجاكون الأصلي بتحسين معيشتهم وتغذيتهم من خلال تقديم ممارسات زراعية مستدامة مع التركيز على المعرفة التقليدية للشعوب الأصلية.

©IFAD/Francesco Cabras

المحافظة على الحقول
تنمو نباتات الذرة والسبانخ في علاقة تكافلية؛ حيث تؤمن الذرة الظل وتساعد في احتجاز الماء من النباتات المحيطة. ولدى المجتمع العديد من الحقول المختلفة ليصونها ويحصدها.

©IFAD/Francesco Cabras

المعارف التقليدية
يتم تناقل المعلومات بخصوص كيفية صنع السّلال اليدوية والملابس التقليدية من جيل إلى جيل. وتعمل نساء المجتمع مع بعضهن البعض في المنازل.

©IFAD/Francesco Cabras

الاهتمام بالزراعة والحصاد
تشارك فئة الشباب في المجتمع أيضاً في النشاطات العائلية الزراعية، حيث يقوم مختلف أعضاء المجتمع بتفقّد صحة النباتات وأعراض إصابتها بالأمراض أو الآفات قبل حصادها. الأقاليم الاستوائية هي الأكثر تأثراً بالتغير المناخي ويمكن للنباتات فيها أن تتعرض لإصابات خطيرة. فالتغيرات الموسمية المفاجئة يمكنها أن تدمّر المحاصيل حتى عندما تكون النباتات المحلية هي المستخدمة

©IFAD/Francesco Cabras

تأمين الوصول إلى الطعام المغذّي
يستهلك المزارعون وعائلاتهم ضعف كمية الخضروات التي كانوا يستهلكونها سابقاً كنتيجةٍ لزراعتهم طعامهم الخاص. وبفضل المشروع فهم الآن ينعمون بمراحل متطورة من التغذية وأكثر تنوعاً. كما تشكّل الأسماك مصدراً هاماً للغذاء ومكمّلاً للحمية الغذائية الغنية بالخضروات. ويشكّل السمك للشعوب الأصلية غذاء ذا أهمية حاسمة، فهو يساهم في الواقع في أكثر من مجرد تأمينه للبروتينات والمغذيات الحيوية-إذ تشارك الأسماك في المراسم التقليدية وتجّسد ربطاً رمزياً بين المجتمع والبيئة المحيطة

©IFAD/Francesco Cabras

تحسين التربة بالسماد
أدى صنع الشعب لسماده الخاص إلى تحسين التربة وتطوير النمو في الحقول. عند القيام بزراعات بحجم كبير فإن تأمين التربة الغنية أمر ضروري، ولكنه ليس سهل التوفير دائماً، لذلك كان لصنع سمادهم الخاص أثر كبير جداً على الزراعة

©IFAD/Francesco Cabras

الوصول إلى الأسواق العادلة 
يتم بيع الخضروات التي ينتجها المجتمع الأصلي في محلات جايا، وهي عبارة عن سلسلة مهمة من المتاجر الموجودة في مدينة قريبة وفي مناطق أخرى من كوالالمبور. يقوم أفراد المجتمع بنقل المنتجات العضوية إلى المتاجر، حيث يمكنهم وصف منتجاتهم إلى الزبائن مباشرة. لاقى المجتمع نجاحاً من ناحية المبيعات-فقد ازداد مدخول البعض بمقدار الضعف والبعض الآخر ازداد حتى أربعة أضعاف

©IFAD/Francesco Cabras

المدخول من الزراعة المشتركة
يتم تقسيم المكاسب من المبيعات بين كل المزارعين. لا تقتصر فائدة هذا العمل على جلب المدخول إلى المجتمع وحسب، بل تؤمن أيضاً الفرصة للاتحاد المجتمعي كي يعمل على تقوية إدارته وتدبيره. كما أن إنشاء الحسابات المصرفية وأنظمة الإدارة والحكم يقوّي القدرة التنظيمية للمجتمع لمواجهة العالم الحديث بشكل أفضل.  

تنبع ثقافة المشاركة في المجتمع من النظرة العالمية التي ترى في الغابة ما يكفي ليلبي احتياجات الجميع. للأسف، فقد كان للحداثة تأثير سلبي على ثقافة المشاركة والتعاون. وتعيد المؤسسات الاجتماعية الزراعية بعض المكاسب إلى المجتمع كاملاً بغرض تقوية قيم ثقافتهم العادلة والغنية

 

تعرّف أكثر على الصندوق والشعوب الأصلية و مرفق مساعدة الشعوب الأصلية.