يؤكد سياق الأزمات المتعددة اليوم على الحاجة إلى القدرة الريفية على الصمود. ويعد تعزيز قدرة السكان الريفيين على إدارة المخاطر والاستعداد للصدمات والتعافي منها عوامل ضرورية للقضاء على الفقر الريفي وضمان ألا يتخلف أحد عن الركب. 

ويمكن أن يساعد التأمين الزراعي والتأمين ضد المخاطر المناخية في كسر الحلقة المفرغة للصدمات والمديونية والفقر التي تمنع صغار المنتجين من تحسين حياتهم. ومن شأن التأمين، عند استخدامه في إطار شامل مع الأدوات الأخرى لإدارة المخاطر الزراعية، أن يمكّن الأسر الزراعية من الإنتاج والكسب والاستثمار أكثر، وبناء قدرتها على الصمود. 

ويمكن التأمين أن يزيل مخاطر الاستثمار عن طريق نقل المخاطر التي لا يمكن إدارتها بعيدا عن المزارعين وكذلك عن الأعمال التجارية والمؤسسات التي تخدم مجتمعاتهم المحلية، مما يضمن استقرار الاقتصادات الريفية وحمايتها من الصدمات. 

وبالرغم من توافر التأمين الزراعي والتأمين ضد المخاطر المناخية على نطاق واسع في البلدان المتقدمة، هناك فجوة كبيرة من حيث الحماية في المناطق الريفية من العالم النامي الذي تشتد فيه الحاجة إلى هذه الحماية. 

للتأمين دور يتجاوز بناء القدرة الصمود 

يعمل الصندوق في مجال التأمين الزراعي والتأمين ضد المخاطر المناخية منذ عام 2008. ومنذ عام 2018، يقوم برنامج التأمين الزراعي والتأمين ضد المخاطر المناخية في الصندوق، والمسمى التأمين من أجل القدرة الريفية على الصمود والتنمية الاقتصادية، بإدماج التأمين في برامج الصندوق من خلال تجميع التأمين مع المنتجات الأخرى، بما في ذلك المدخلات والقروض الزراعية. ويؤدي ذلك إلى إيجاد قيمة أفضل للعملاء ويساعد على تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار في السكان الريفيين. 

ومن خلال إدماج التأمين، تستطيع برامج التنمية إقامة روابط أقوى مع القطاع الخاص الذي بدوره يحسّن الحصول على التأمين مع دعم تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي. ويمكن لتعبئة شركات التأمين في إطار برامج التنمية أن يساعد أيضا على تطوير أسواق مستدامة وتشجيع الاستثمار في المناطق الريفية. 

ومع ذلك، فتوفير التأمين وحده لا يكفي. فيجب أن يقترن بالتعليم والمساعدة التقنية لجميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم المنتجون ومجموعات المزارعين وشركات التأمين. وللمساعدة على تحقيق ذلك، تدعم مجموعة أدوات التأمين مسارات العمل والتدريب في مجال التأمين. 

وبرنامج التأمين من أجل القدرة الريفية على الصمود والتنمية الاقتصادية هو برنامج يُنفذ من خلال منصة الجهات المانحة المتعددة لإدارة المخاطر الزراعية وتموله الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي. 

محتويات ذات صلة: 

• صفحة برنامج التأمين من أجل القدرة الريفية على الصمود والتنمية الاقتصادية 

• صفحة منصة الجهات المانحة المتعددة لإدارة المخاطر الزراعية 

• مجموعة أدوات التأمين 

الجهة المانحة: الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي