كولومبيا
السياق
تتمتع كولومبيا بثقافة متنوعة تعكس الأصول الأصلية والإسبانية والأفريقية لشعبها. وعلى الرغم من أن البلد يتمتع بموارد طبيعية وفيرة ويحرز تقدما في الحد من العنف، إلا أنه لا يزال يشهد أحد أعلى مستويات عدم المساواة الاقتصادية في العالم.
وفي عام 2015، كان 10.3 في المائة من مجموع السكان يعانون من الفقر، وكانت النسبة قدرها 40.3 في المائة المناطق الريفية. ومؤشرات الفقر أعلى بكثير بين السكان الريفيين والأصليين والسكان المنحدرين من أصل أفريقي. وفي المناطق الريفية من كولومبيا، يعاني أكثر من 7 ملايين مواطن من الفقر ويعيش 2 مليون شخص في فقر مدقع. وقد نزح العديد منهم من أراضيهم وفقدوا أصولهم نتيجة للعنف.
واختتمت عملية السلام بين حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بالتوقيع على اتفاقات السلام. وأعطت مفاوضات السلام الأولوية للتنمية الريفية، والحد من الفقر الريفي، وتقليل الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية في عملية صنع السياسات الوطنية.
ويعتبر النشاط الزراعي مهم للغاية في كولومبيا، حيث كان 23.6 في المائة من السكان يعيشون في المناطق الريفية عام في 2015. وفي عام 2016، حققت الزراعة 6.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ووظفت15.8 في المائة من العمالة. وعلى الرغم من ذلك، يعاني 43 في المائة من الكولومبيين من انعدام الأمن الغذائي. ويعاني المشردون داخليا والسكان الأصليون بشكل خاص من سوء التغذية المزمن.
ولا يزال تغير المناخ يؤثر على صغار المنتجين الريفيين. وكانت 90 في المائة من الكوارث الطبيعية في كولومبيا مرتبطة بالمناخ بين عامي 1998 و2011. وفي السنوات القادمة، من المتوقع أن يزيد متوسط درجات الحرارة السنوية وأن تنخفض معدلات هطول الأمطار السنوية.
الاستراتيجية
تدعم قروض الصندوق في كولومبيا توفير فرص لصغار المنتجين الزراعيين وأصحاب المشروعات الريفية للخروج من الفقر وتحسين رفاههم.
وتتماشى رؤية الحكومة للقطاع الريفي مع استراتيجية البرنامج القطري للصندوق، حيث تركز على التنمية الريفية المتكاملة وأهمية الزراعة الأسرية. وقد أسفرت مفاوضات السلام بالفعل عن إصلاحات في القطاع الريفي، وتعزيز الكفاءة وجذب الاستثمارات العامة والخاصة في مشروعات متعلقة بالإنتاجية والبنية التحتية والخدمات.
وتشمل الأنشطة الرئيسية ما يلي:
- مساعدة صغار المنتجين الزراعيين الريفيين وأصحاب المشروعات على زيادة إنتاجيتهم وقدرتهم التنافسية ودخولهم بشكل كبير من خلال تعزيز قاعدة أصولهم وقدراتهم التنظيمية ووصولهم إلى أسواق السلع والخدمات وحصولهم على الخدمات المالية والعامة الشاملة؛
- تعزيز إطار السياسات والمؤسسات العامة، لا سيما على مستوى الأقاليم، من أجل تنفيذ جدول أعمال التنمية الريفية المنبثق عن اتفاقات السلام.
حقائق عن البلد
في عام 2015، كان 23.6 في المائة من سكان كولومبيا يعيشون في المناطق الريفية وكان القطاع الزراعي يسهم بنسبة 6.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط ويوظف 15.8 في المائة من العمالة في البلد.
ويمثل تغير المناخ تهديدا خطيرا للقطاع الزراعي في كولومبيا، ولا سيما لصغار المنتجين. وبين عامي 1998 و2011، كانت 90 في المائة من الكوارث الطبيعية في كولومبيا مرتبطة بالطقس.
واستثمر الصندوق ما مجموعه 74.5 مليون دولار أمريكي في أربعة برامج ومشروعات متعلقة بالتنمية الزراعية في كولومبيا منذ عام 1981، استفادت منها أكثر من 400 94 أسرة.