الجمهورية الدومنيكية
السياق
على مدى السنوات الخمسة والعشرون الماضية، سجلت الجمهورية الدومنيكية أعلى معدلات نمو في أمريكا اللاتينية والكاريبي. وكان النمو في الفترة الأخيرة مدفوعا بقطاعات البناء والصناعة التحويلية والسياحة.
وعلى الرغم من النمو القوي واستقرار الاقتصاد الكلي، لم يشهد البلد تحسينات اجتماعية كثيرة حتى وقت قريب جدا. وفي عام 2013، كان أكثر من ثلث مجموع سكان البلد يعيشون في فقر، ويعيش في المائة في فقر مدقع. وفي المناطق الريفية، يشكل الفقراء نصف عدد السكان.
والزراعة رابع أكبر قطاع اقتصادي في البلد، حيث وظفت 12.6 في المائة من السكان النشطين اقتصاديا في عام 2016. ومع ذلك، أخذت الزراعة التقليدية تتراجع منذ أوائل الثمانينات، وأصبحت الأسر الريفية الفقيرة للغاية تعتمد بشكل متزايد على الدخل الإضافي غير الزراعي من أجل البقاء. ولا يملك المزارعون الفقراء في البلد إلا القليل من الأراضي، وإنتاجهم منخفض للغاية ولا يسمح لهم بإعالة أسرهم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الحصول على الموارد المالية ونظم الترويج يمنع المزارعين من تطبيق التكنولوجيات التي يحتاجون إليها لتحسين إنتاجهم ودخولهم. كما تمثل الكوارث الطبيعية تهديدا متكررا للظروف المعيشية ولدخل السكان الريفيين.
غير أن الجمهورية الدومينيكية برزت، خلال العقد الماضي، كواحدة من أكبر البلدان المصدرة للمنتجات العضوية عالية الجودة والتي تنطوي على التجارة العادلة في العالم. وتمتلك الجمهورية الدومنيكية حوالي 000 14 مزرعة للمنتجات العضوية، وهي واحدة من أكبر قطاعات المنتجات العضوية في أمريكا اللاتينية. ويتمثل التحدي في توسيع نطاق الظروف المواتية لصغار المزارعين للاستفادة من فرص السوق هذه.
الاستراتيجية
تعمل قروض الصندوق في الجمهورية الدومينيكية على تحسين رفاهية سكان الريف الفقراء والفقراء المدقعين في البلد من خلال تحسين قدراتهم على تحقيق الدخل.
ويتمثل الهدف في تمكين منظمات السكان الريفيين في المناطق الحدودية من أجل تحسين الظروف المعيشية للفقراء وتعزيز دورهم الاجتماعي والسياسي.
تشمل الأنشطة الرئيسية ما يلي:
- توسيع نطاق وصول صغار المزارعين المنظمين إلى الأسواق الزراعية الغذائية الحيوية من خلال شراكات شاملة ومجزية مع القطاع الخاص؛
- تحسين تطبيق صغار المزارعين للممارسات والتكنولوجيات الزراعية التي تحركها السوق وتتكيف مع تغير المناخ؛
- زيادة رأس المال البشري والاجتماعي وتنمية المشروعات التجارية خارج المزرعة واستحداث فرص العمل للفقراء الريفيين، ولا سيما النساء والشباب، في أكثر القطاعات دينامية (مثل السياحة).
تهدف الأنشطة إلى مواصلة تعزيز الجهود الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين ومساعدة فقراء الريف على التكيف مع تغير المناخ.
حقائق عن البلد
- تبرز الجمهورية الدومينيكية كواحدة من أسرع الاقتصادات نموا في الأمريكتين. وفي عامي 2014 و2015، بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 7 في المائة، مما جعل الاقتصاد الأسرع نموا في الإقليم.
- الزراعة رابع أكبر قطاع اقتصادي في البلد، ويوظف القطاع 15 في المائة من السكان النشطين اقتصاديا.
- برزت الجمهورية الدومنيكية كواحدة من كبار البلدان المصدرة للمنتجات المتخصصة (العضوية، وعالية الجودة، والتي تنطوي على التجارة العادلة) في العالم. وهناك حوالي 000 14 مزرعة منتجات عضوية في البلد، وبالتالي يعد القطاع من أكبر قطاعات المنتجات العضوية في أمريكا اللاتينية.
- استثمر الصندوق ما مجموعه 75.9 مليون دولار أمريكي في سبعة برامج ومشروعات متعلقة بالتنمية الزراعية في الجمهورية الدومينيكية منذ عام 1980، استفادت منها أكثر من 730 77 أسرة.