هاييتي
السياق
هاييتي أفقر بلد في أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتسجل أعلى معدلات عدم المساواة في الدخل في جميع أنحاء العالم. ومستويات الفقر أعلى في المناطق الريفية، حيث يعيش حوالي 90 في المائة من سكان الريف تحت خط الفقر. وتعتبر العزلة، وعدم إمكانية الحصول على الخدمات العامة، ونقص عوامل الإنتاج الأسباب الرئيسية للضعف والفقر وانعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية.
وتشكل الزراعة ومصايد الأسماك 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتوفر عملا لنصف القوة العاملة. . غير أن مساهمة الزراعة في الاقتصاد آخذة في الانخفاض منذ الثمانينات، وتحتاج هاييتي حاليا إلى استيراد حوالي 60 في المائة من الأغذية التي تستهلكها.
والإنتاجية الزراعية مقيدة بشدة بعدد من العوامل. وعادة ما يفتقر صغار المزارعين إمكانية الحصول على التكنولوجيا الملائمة وعوامل الإنتاج الرئيسية، وخاصة مياه الري. وخسائر ما بعد الحصاد كبيرة، وغالبا ما تكون نتيجة لنقص مرافق التخزين والتجهيز. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حالة البنية الأساسية للطرق ضعيفة، كما أن صغار المزارعين والأسر الريفية الفقيرة لديهم قدرة محدودة للغاية للحصول على الائتمان من أجل الأنشطة الإنتاجية.
وهاييتي معرضة بشدة للكوارث الطبيعية وتغير المناخ. وتتعرض شبه الجزيرة الجنوبية بشكل خاص للعواصف الاستوائية والأعاصير والفيضانات والانهيارات الأرضية. وفي السنوات القادمة، من المتوقع أن تزداد درجات الحرارة، وأن ينخفض معدل هطول الأمطار، وأن تصبح الأحداث المناخية المتطرفة أكثر تكرارا وكثافة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الآثار مجتمعة إلى تدهور التربة وانخفاض غلة المحاصيل المروية. ومن المرجح أن تتسبب العواصف أيضا في تلف أو تدمير المحاصيل والزراعات والثروة الحيوانية والبنية التحتية.
الاستراتيجية
يعد الصندوق في هاييتي شريكا رئيسيا في التنمية الريفية. وقد وضع استراتيجيات ومنهجيات وآليات دعم لضمان إدماج فقراء الريف في عمليات التنمية.
ويهدف برنامج الفرص الاستراتيجية القطرية للصندوق للفترة 2013-2018 إلى اعتماد نهج شامل لإدارة الموارد الطبيعية، وتيسير وصول صغار المنتجين إلى الأسواق والتمويل الريفي، وتعزيز المنظمات الشعبية ذات الصلة بالزراعة.
وتشمل الأنشطة الرئيسية ما يلي:
- تشجيع الزراعة الذكية مناخيا من خلال تكنولوجيات ونظم زراعية مثبتة ومستدامة تؤدي إلى بناء القدرة على الصمود أمام تأثيرات الظروف المناخية المعاكسة وتعزز الإنتاجية العالية؛
- تشجيع المبادرات الإنتاجية، وتحسين وصول صغار المنتجين إلى الأسواق والخدمات المالية؛
- الاستثمار في تنمية رأس المال البشري، وبناء قدرات الجمعيات الريفية ولجان إدارة مستجمعات المياه لتوصيل احتياجاتها وإدارة مبادراتها الإنتاجية على نحو أكثر فعالية.
وبالإضافة إلى المشروعات والبرامج، استفاد الهاييتيون أيضا من الأدوات ذات الصلة لدعم التخطيط الاجتماعي والاقتصادي المجتمعي، وتجميع مبادرات المشروعات الصغرى، ومنتجات التمويل الصغير، والاستثمارات الإنتاجية المجتمعية، بما في ذلك نظم الري الصغيرة.
برنامج الفرص الاستراتيجية القطرية المستند إلى النتائج:
العربية | English | French | Spanish
حقائق عن البلد
- يوظف القطاع الزراعي أكثر من نصف القوة العاملة في هاييتي، أو أكثر من مليون أسرة.
- الزراعة هي ثاني مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد الخدمات، وشكلت 21.9 في المائة في 2014-2015، ولكنها غير قادرة على منافسة الواردات.
- استثمر الصندوق ما مجموعه 110.7 مليون دولار أمريكي في ثمانية برامج ومشروعات متعلقة بالتنمية الزراعية في هاييتي منذ عام 1978، استفادت منها أكثر من 316 122 أسرة.