السياق

الأردن بلد صغير ومستقر نسبيا أصبح ملجأ لأعداد كبيرة من الناس الفارين من النزاع في العراق وسوريا. وقد أدت التدفقات إلى زيادة عدد سكان الأردن إلى 7.59 مليون نسمة بحلول عام 2015، مما وضع ضغوطا ثقيلة على موارده واقتصاده.

ويُصنف الأردن كبلد من البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا، ولديه اقتصاد سوقي، تُكمله معونة التنمية والتحويلات المالية، وشكل قطاع الخدمات، بما في ذلك السياحة، 66 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2015، وتصل نسبة الصناعة إلى 30 في المائة والزراعة 3.8 في المائة فقط.

وبينما شكل 350 ألف أجنبي ربع القوة العاملة الأردنية في عام 2013، فإن ما يقدر بنحو مليون أردني يعملون في الخارج، وغالبا في الخليج العربي.

وفي عام 2013، بلغت نسبة البطالة 13 في المائة، وكان نصف العاطلين دون 25 سنة من العمر. وكانت مشاركة القوة العاملة من الأردنيين منخفضة للغاية، حيث لم تتجاوز 38 في المائة من السكان الذين هم في سن العمل و14 في المائة فقط للنساء.

وبلغ عدد سكان الريف في الأردن أكثر من 1.2 مليون نسمة في عام 2015، وفقا لبيانات البنك الدولي. ويصل الفقر إلى أعلى مستوياته في المناطق الريفية، حيث سجل 16.8 في المائة في عام 2010، وهناك 28.8 في المائة أخرين من سكان الريف معرضين للفقر، وفقا لاستراتيجية البلد للحد من الفقر 2013-2020.

ونتج الفقر الريفي عن مزيج من النمو السكاني السريع، والموارد الطبيعية المتدهورة والنقص المزمن في المياه، وتفاقهما زيادة تدفق اللاجئين وآثار تغير المناخ. ومن المرجح أن يؤدي العديد من هذه العوامل إلى تسريع عملية التصحر وزيادة خفض آفاق الإنتاج الزراعي البعلي والحيواني. 

الاستراتيجية

يهدف دعم الصندوق في الأردن إلى زيادة مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي، وتوسيع نطاق فرص العمل، وتمكين النساء والشباب لإنشاء مؤسسات صغيرة لتحسين سبل عيشهم..

ويهدف برنامج الاستراتيجية القطرية العامة للصندوق إلى زيادة دخل المجتمعات الريفية في الأردن، وجعلها أكثر رخاء وأقل ضعفا. 

وتستهدف الأنشطة صغار المزارعين القائمين بتربية الماشية، وأصحاب الحيازات الصغيرة اللدين يمتلكون أرضا محدودة،  والذين لا يمتلكون أرضا والفقراء الريفيين والعاطلين.

ويتواءم الدعم الذي يقدمه الصندوق مع استراتيجية الأردن للحد من الفقر 2013-2020، واستراتيجية التنمية الزراعية 2016-2020، وخطة استجابة الأردن للأزمة السورية، وخطة النمو الاقتصادي في الأردن (2018-2022). ويسعى الصندوق إلى ضمان أن تعود جميع السياسات بفائدة على البيئة وتساعد على التخفيف من آثار تغير المناخ.

وتشمل الأنشطة الرئيسية ما يلي:

• تعزيز قدرة صغار المزارعين ومالكي المواشي على الصمود أمام مخاطر المناخ والإنتاج؛
• تيسير الحصول على الخدمات المالية والوصول إلى الأسواق.

وفي أعقاب تقييم للبرنامج القطري أجراه مكتب التقييم المستقل في الصندوق في عام 2012، وافق الصندوق وحكومة الأردن على برنامج إقراض متجدد مع التركيز بشكل خاص على القضاء على الفقر.

ويعد مشروع النمو الاقتصادي والتوظيف الريفي، الذي تم إطلاقه في مارس/آذار 2015، أول مشروع يستخدم هذا النهج. ويهدف إلى الحد من الفقر الريفي والضعف وعدم المساواة من خلال خلق فرص عمل مدرة للدخل لفقراء الريف، ولا سيما النساء والشباب.

ويهدف مشروع آخر جاري تنفيذه، وهو مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة وانتشال الأسر الريفية من الفقر، إلى المساهمة في الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي الوطني في الأردن من خلال تحسين إنتاجية المجترات الصغيرة ومساعدة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة للخروج من الفقر من خلال دعم سبل العيش. 

برنامج الفرص الاستراتيجية القطرية المستند إلى النتائج:
العربية | English | French | Spanish