تشكل المزارع الأسرية الصغيرة 85 في المائة من جميع المزارع حول العالم، ويمثل الأشخاص الذين يعتمدون في معيشتهم على هذه المزارع غالبية فقراء الريف. وللتخفيف من التحديات التي تواجه العمل في عزلة - ولزيادة الربحية والإنتاجية - يشكّل أصحاب الحيازات الصغيرة هؤلاء منظمات.
وعندما ينظم أصحاب الحيازات الصغيرة والمنتجون الزراعيون الذين يفتقرون إلى الموارد، وبالعمل معا، يصبح من الأسهل الحصول على مدخلات الزراعة مثل البذور والمواد النباتية والمياه والأسمدة ومبيدات الآفات، وتجميع المنتجات للوصول إلى أسواق أكبر. ويستطيع المزارعون بعد ذلك خفض التكاليف وتحسين قدرتهم التفاوضية. وعندما يزدهر المزارعون يصبحون في وضع افضل لتحسين أمنهم الغذائي والخروج من الفقر. تستفيد أيضا الأطراف الفاعلة الأخرى في النظم الغذائية.
التعاون من القاعدة إلى القمة
إن المنظمات التي يديرها المنتجون أصحاب الحيازات الصغيرة ليست مجرد مستفيدة من مشروعات الصندوق - بل هي شريكات استراتيجية. ولا تعد منظمات المنتجين مؤسسات هامة تقدم الخدمات لأعضائها وتتحدث نيابة عنهم فحسب. بي هي ايضاً جهات فاعلة رئيسية في الحوار الاجتماعي وحوار السياسات على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
يعترف الصندوق بهذا الدور المركزي لمنظمات المزارعين في تنمية أصحاب الحيازات الصغيرة. وللوفاء بهذا الدور، فإنهم يحتاجون أيضا إلى اهتمام ودعم خاصين لتعزيز فعاليتهم واستدامتهم. هذا هو السبب في أننا ندعمهم لبناء قدراتهم بشكل متزايد وتعزيز مؤسساتهم لتمكينهم من الأداء.
ويُشرك الصندوق المنتجين الريفيين ومنظماتهم في تصميم وتنفيذ استراتيجياتنا والمشروعات التي ندعمها. كما أننا نساعد أيضا في عمليات الوساطة لإقامة شراكات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص والمنتجين، والتي تجمع بين منظمات المزراعين ومشغلي القطاع الخاص لضمان أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يفيد أيضا صغار المنتجين.
التشاور والحوار من أجل التنمية الشاملة
إن منتدى المزارعين هو الإطار العام للشراكة بين الصندوق والمنظمات التي يديرها صغار المزارعين. وييسر المنتدى عملية تشاور دائمة بين منظمات المنتجين هذه والصندوق والحكومات، مع التركيز على التنمية الريفية والحد من الفقر. وعلى المستوى العالمي، أنشئ منتدى المزارعين في عام 2005، وهو ييسر إجراء حوار مستمر من أسفل إلى أعلى بين منظمات المزارعين من جميع أنحاء العالم والصندوق والدول الأعضاء.
وهو بمثابة أداة تشغيلية لتوجيه عملياتنا وتعزيز الشراكات بين الصندوق ومنظمات المزارعين.
ﺘﺘﻌﺎون ﻤﻨظﻤﺎت اﻟﻤزارﻋﻴن ﻤﻊ اﻟﺼﻨدوق ﻤن ﺨﻼل ﺘﺼﻤﻴم وﺘﻨﻔﻴذ اﻻﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت اﻟﻘطرﻴﺔ واﻟﻤﺸروﻋﺎت اﻻﺴﺘﺜﻤﺎرﻴﺔ ﻟﻟﺼﻨدوق. ﮐﻤﺎ ﻴﻘوم اﻟﺼﻨدوق ﺒﺘوزﻴﻊ أﻤوال ﻟدﻋم ﻤﺒﺎدراتهم ﺒﺼورة ﻤﺒﺎﺸرة على مدى العقد الماضي ، تم تنظيم الدعم المباشر على المستوى الإقليمي من خلال برامج المنح الضخمة التي يتم تمويلها بشكل مشترك وبالشراكة مع الجهات المانحة المتقاربة التفكير: دعم برنامج منظمات المزارعين في أفريقيا ؛ وبرنامج التعاون متوسط الأجل مع منظمات المزارعين في آسيا والمحيط الهادئ. تدعم الشراكات التنفيذية الأخرى إشراك منظمات المزارعين في برامج السياسات. ومن الأمثلة على ذلك برنامج REAF Mercosur في أمريكا اللاتينية ودعم اتحاد المزارعين في شرق أفريقيا لصياغة وتوليد الموافقة على مشروع قانون الجمعيات التعاونية لجماعة شرق أفريقيا من أجل تحسين التشريعات الإقليمية بشأن التعاونيات. وﺗﻌزز ھذه اﻟﺷراﮐﺎت ﺑدورھﺎ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻣوﻟﺔ ﻣن اﻟﺻﻧدوق. ومن الواضح أن الشراكة بين الصندوق ومنظمات المزارعين اليوم جزء اساسي من طريقة عملنا.
