الصندوق وبنك التنمية الأفريقي في مهمة لتعزيز الإنتاجية الزراعية في أفريقيا

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

الصندوق وبنك التنمية الأفريقي في مهمة لتعزيز الإنتاجية الزراعية في أفريقيا

روما، 26 يناير/كانون الثاني 2023 – في الوقت الذي يمكن أن يتأثر الأمن الغذائي للملايين في أفريقيا بارتفاع أسعار الغذاء والوقود بالإضافة لمخاطر أزمات الديون في بعض البلدان، يوحد بنك التنمية الأفريقي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة جهودهما لمعالجة المشاكل الهيكلية التي تعيق الإنتاجية الزراعية في أفريقيا من خلال برنامج جديد يهدف إلى إطعام أفريقيا بصورة مستدامة.

ووقع الصندوق والبنك اليوم "خطاب نية" لدعم "مهمة 1 من أجل 200 في أفريقيا. وأنشئت المبادرة المشتركة للحد من اعتماد أفريقيا على الواردات الزراعية، وبناء نظم غذائية شاملة ومستدامة ومتكيفة مع المناخ. وهناك حاجة إلى شركاء استثمار جدد ومصادر شديدة الاحتياج لتمويل افريقيا، ويجري البحث عنها في إطار هذا البرنامج الجديد.

وكشف رئيس الصندوق ألفارو لاريو بهذه المناسبة، "لقد كشف تزامن الأزمات الحالية عن المشاكل الهيكلية الكاملة التي تؤثر على الزراعة والنظم الغذائية. ويتعين على العديد من البلدان في أفريقيا إيجاد حلول الآن لتجنب عواقب أكثر شدةً."

في أفريقيا، لا يزال ارتفاع أسعار الأسمدة يشكل عقبة كبيرة أمام إنتاج الغذاء في العديد من البلدان منخفضة الدخل. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتأثر الإمدادات الغذائية بمحدودية واردات الحبوب بسبب الحرب في أوكرانيا والصدمات المتعلقة بالمناخ وظروف الجفاف المستمرة في بعض البلدان. منذ عام 2020، كان هناك ارتفاع بنسبة 8.5 في المائة في تكلفة سلة استهلاك الغذاء النموذجية في إفريقيا، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي. الآن، تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى جانب انخفاض قيمة العملة إلى تفاقم الديون في العديد من البلدان منخفضة الدخل. حوالي 60 في المائة معرضون لخطر كبير أو في ضائقة ديون، مما يعرض البلدان للتخلف عن سداد الديون في خضم أزمة غذائية تاريخية.

وتسعى "مهمة 1 من أجل 200" إلى اجتذاب الاستثمارات لتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة. وستضمن المبادرة إدراج صغار منتجي الأغذية في كل مراحل سلسلة القيمة الزراعية وإنشاء وظائف إضافية لأولئك الذين يحتاجون إليها.

وقال لاريو: "من المتوقع أن ينتج قطاع الأعمال الزراعية في أفريقيا 1 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030 ويقدم فرصة تجارية جيدة للمستثمرين".

وأدت الصدمات الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة الناجمة عن المناخ والتي ضربت بلدانا في أفريقيا إلى زيادة الجوع والفقر المدقع، مما أدى إلى عكس اتجاه سنوات من التقدم الإنمائي المطرد. وتعاني أفريقيا حاليا من أعلى معدلات الجوع في العالم – حيث يعاني شخص واحد من كل خمسة أشخاص من الجوع – ويعاني ما مجموعه 278 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لأحدث إصدار من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم الصادر عن الأمم المتحدة.

وأردف الرئيس لاريو قائلا: "الاستثمارات في الزراعة التي تدعم صغار المزارعين هي وحدها التي ستخرجنا من هذه الدوامة المقلقة من الأزمات المتتالية. والاستثمارات الاستراتيجية ستعزز الإنتاجية الزراعية وتبني السيادة الغذائية، وتمهد الطريق لتوزيع الأغذية والوصول إليها بشكل أكثر إنصافا، مما يوفر الفرص للجميع."

كما شدد رئيس الصندوق على التزام وكالة الأمم المتحدة التي يرأسها بالاستثمار في تحويل الزراعة والتنمية الريفية في أفريقيا من خلال الشراكات العامة والخاصة. وذكّر الرئيس لاريو الحاضرين في القمة بأن الصندوق مؤسسة قادرة على "تعبئة وجمع أحجام من التمويل من مصادر مختلفة وبصورة مباشرة وغير مباشرة، أكبر بكثير مما قد يوحي به حجمنا."

ستستفيد "مهمة 1 من أجل 200" من استراتيجية "إطعام إفريقيا" الرائدة لبنك التنمية الأفريقي، وتكمّل البرامج الأساسية للصندوق، بما في ذلك حافظة استثماراته في مجالات التحول الريفي الشامل، والتنمية الزراعية، والأمن الغذائي والتغذوي، والتكيف مع المناخ، وكلها موجهة نحو دعم صغار المزارعين باعتبارهم حجر الزاوية في تحول النظم الغذائية.

وتعزز هذه الاتفاقية الجديدة الالتزام السابق بأن على الصندوق وبنك التنمية الأفريقي تعزيز الإنتاج الزراعي من خلال مضاعفة مستويات الإنتاجية عن طريق توسيع نطاق التكنولوجيات الزراعية القائمة، والاستثمار في الوصول إلى الأسواق، وتعزيز البحث والتطوير الزراعيين.

 

بيان صحفي رقم: IFAD/05/2023

 

يستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في السكان الريفيين من أجل تمكينهم لغرض الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدم الصندوق 23.2 مليار دولار أمريكي في صورة منح وقروض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل مشروعات استفاد منها حوالى 518 مليون شخص. والصندوق مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، ويقع مقرها في روما – وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة

يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.