ساعدوا المزارعين على نطاق صغير للتأقلم مع تغير المناخ، أو استعدوا لمواجهة المزيد من الجوع والهجرة، تحذير من رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

ساعدوا المزارعين على نطاق صغير للتأقلم مع تغير المناخ، أو استعدوا لمواجهة المزيد من الجوع والهجرة، تحذير من رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

©IFAD/Susan Beccio

روما، 22 يناير/كانون الثاني 2021- ما لم تتزايد الاستثمارات الرامية إلى مساعدة المزارعين الريفيين على نطاق صغير للتأقلم مع تغير المناخ بصورة معتبرة، فإننا نخاطر بانتشار واسع للجوع، وانعدام استقرار عالمي. هذا ما حذر منه السيد جيلبير أنغبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية قبيل انعقاد مؤتمر قمة التكيف مع تغير المناخ الأسبوع القادم.

ويتبع هذا التحذير إعلان الأمم المتحدة الأخير بأن عام 2020 كان أحد أشد الأعوام المسجلة حرارة، مع ما تشير إليه التوقعات من ارتفاع درجات حرارة كارثي هذا القرن.

"من غير المقبول ترك المزارعين على نطاق صغير، الذين يزرعون غالبية الأغذية التي تطعم العالم، تحت رحمة أنماط الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها، وتزويدهم باستثمارات ضئيلة للغاية لمساعدتهم على التأقلم"، أضاف السيد أنغبو. "إنهم لا يتسببون إلا بالقليل من تغير المناخ، ولكنهم الأشد معاناة من آثاره. ففشل محاصيلهم الشائع المتزايد، ونفوق حيواناتهم يضع نظامنا الغذائي برمته في خطر محدق. ومما لا مفر منه أن نضمن بقاءهم على أراضيهم وإنتاجهم للأغذية المغذية بصورة مستدامة، وإلا سيغدو الجوع والفقر والهجرة أكثر انتشارا مما هو عليه الآن في السنوات القادمة."

واستجابة لهذا الأمر، سيعلن السيد أنغبو إطلاق برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة (برنامج التأقلم المعزز) أثناء مؤتمر قمة التكيف مع تغير المناخ بتاريخ 26 يناير/ كانون الثاني، إلى جانب سفيري النوايا الحسنة في الصندوق Idris وSabrina Elba اللذين سيناقشان هذا الموضوع مع Alexander de Croo رئيس وزراء بلجيكا، و Dag Inge Ulste وزير التنمية الدولية في النرويج.

ولا يذهب إلا 1.7 بالمئة من التمويل العالمي للمناخ - أي ما يمثل قدرا ضئيلا مما تشتد الحاجة إليه - إلى المزارعين على نطاق صغير في البلدان النامية على الرغم من تعرضهم بصورة غير متناسبة لآثار تغير المناخ، وذلك وفقا لتقرير نشره الصندوق في نهاية عام 2020.

والمقصود ببرنامج التأقلم المعزز +أن يغير هذا الوضع. إذ أنه من المتصور لهذا البرنامج أن يكون أكبر صندوق مكرس لتحويل تمويل المناخ إلى المنتجين على نطاق صغير. وهو يهدف إلى تعبئة 500 مليون دولار أميركي للحد من تهديدات تغير المناخ على الأمن الغذائي، وتقليص انبعاثات غازات الدفيئة، ومساعدة أكثر من 10 ملايين شخص على التأقلم مع تغيرات الطقس. وقد تعهدت كل من النمسا وألمانيا وإيرلندا وقطر بالتزامات لهذا البرنامج.

وسوف يركز برنامج التأقلم المعزز على البلدان منخفضة الدخل الأشد اعتمادا على الزراعة، التي تواجه أكبر قدر من التحديات، سواء لجهة انعدام الأمن الغذائي، أو الفقر الريفي، أو التعرض لتغير المناخ. وهو يهدف إلى اخضاع 4 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة للممارسات الزراعية المتسمة بالصمود في وجه تغير المناخ، واحتجاز حوالي 110 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى عشرين سنة.  كذلك فإنه سيساعد البلدان على تحقيق مساهماتها المقررة وطنيا بموجب اتفاقية باريس.

"يلعب المزارعون على نطاق صغير في المناطق الريفية دورا محوريا في ضمان الاستقرار والاستدامة والأمن في العالم. ويجب ألا يترك التمويل الموجه للتأقلم مع تغير المناخ هؤلاء الأشخاص يتخلفون عن الركب": أضافت Jyotsna Puri، مديرة شعبة البيئة والمناخ والتمايز بين الجنسين والإدماج الاجتماعي في الصندوق "وسيسهم برنامج التأقلم المعزز في المناشدة العالمية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، مع ضمان فوائد معتبرة ذات صلة بالدخل للمزارعين الريفيين، وغيرهم من الأشخاص الضعفاء." 

وتنتج نظم الزراعة على نطاق صغير حاليا أكثر من نصف السعرات الحرارية الغذائية العالمية، ولكنها تعتمد بصورة كاملة على الغالب على الموارد الطبيعية، بما في ذلك الأمطار، ونتيجة لذلك فهي معرضة لخطر زيادة درجات الحرارة واضطرابات الهطولات المطرية، وانتشار الآفات، وارتفاع منسوب مياه البحار، والأحداث المتطرفة على شاكلة الفيضانات، وموجات الجفاف، والانزلاقات الأرضية، والأعاصير، وموجات الحر.

وأظهر بحث حديث دعمه الصندوق بأن إنتاج المحاصيل الأساسية الهامة مثل الفاصولياء، والذرة، والكسافا، يمكن أن يتراجع إلى ما قد يتراوح ما بين 50 إلى 90 بالمائة بحلول عام 2050 في أجزاء من أنغولا،  وليسوتو، وملاوي، وموزمبيق، ورواندا، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي نتيجة لتغير المناخ، مما قد ينجم عنه ارتفاعات معتبرة في معدلات الفقر والجوع. وإن لم يتغير أي شيء، يمكن لتغير المناخ أن يدفع بأكثر من 140 مليون شخص للهجرة بحلول عام 2050، كذلك يتوقع أيضا حدوث اضطرابات في الأسعار، لأن الكوارث الطبيعية التي تحل بجزء في أجزاء هذا العالم يمكن لها أن تتسبب بزيادات في أسعار الحبوب في كل مكان منه بأكثر من 50 بالمائة.

يبني برنامج التأقلم المعزز على برنامج التأقلم لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة في الصندوق، والذي حول بالفعل 300 مليون دولار لأكثر من 5 ملايين مزارع في 41 بلدا مع استثمارات في الترويج للتقنيات الزراعية الحساسة لتغير المناخ، والحلول المستندة إلى الطبيعة، وللوصول إلى البنى التحتية، والتكنولوجيا مثل الري على نطاق صغير، ونظم حصاد مياه الأمطار، ومعلومات الطقس، والمحاصيل المقاومة لموجات الجفاف والفيضانات.  

مذكرة إلى المحرر:

يجمع مؤتمر قمة التكيف مع تغير المناخ، الذي تستضيفه هولندا، القادة العالميين للوصول إلى مساع ملموسة بغرض جعل العالم أكثر صمودا في وجه آثار تغير المناخ.

بتاريخ 26 يناير/ كانون الثاني، سيعرض فريق الخبراء من الصندوق في الحدث البارز الرئيسي عن الزراعة والأمن الغذائي من الساعة 9.30-11.30 (بتوقيت وسط أوروبا)، (التوقيت العالمي المنسق +1) على CAS channel 4. من كينيا. يرجي التسجيل  هنا، أو متابعة CAS YouTube channel.

سيعلن الرئيس أنغبو عن إطلاق برنامج التأقلم المعزز لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة (برنامج التأقلم المعزز)، جنبا إلى جنب مع سفيري النوايا الحسنة لدى الصندوق، Idris وSabrina Elba، اللذان سيناقشان هذا الموضوع مع Alexander de Croo رئيس وزراء بلجيكا، و Dag Inge Ulstei وزير التنمية الدولية في النرويج.

يرجي التسجيل  هنا.


بيان صحفي رقم: IFAD/03/2021

يستثمر الصندوق في السكان الريفيين، ويمكنهّم من الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز الصمود. ومنذ عام 1978، قدمنا حوالي22.4 مليار دولار أمريكي كمنح وقروض بفوائد متدنية لمشروعات وصلت إلى ما يقارب512   مليون نسمة. والصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة مقرها روما  مركز الأمم المتحدة لشؤون الأغذية والزراعة.