إتاحة الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة في ريف نيبال
إتاحة الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة في ريف نيبال
المقدر للقراءة دقيقة 4 |
| Bimala واقفة أمام نفقها البلاستيكي الذي يحتوي على نباتات الخيار الصغيرة، والمدعوم من مشروع التكيف لصالح أصحاب الحيازات الصغيرة في مناطق التلال الممول من الصندوق. . © IFAD/Kaushal Shrestha |
في أعالي جبال الهملايا في غرب نيبال، تقع راسكوت، القرية الجميلة والمعزولة حيث الهواء منعش ونظيف بشكل مدهش. ويكسب السكان المحليون عيشهم من الزراعة التي تشمل كل شيء من الأرز إلى الخضروات التي تزرع على مدرجات سفوح الجبال.
ولكن بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين قد لا يستطيعون مزاولة الزراعة المرهقة بدنيا، هناك فرص قليلة لكسب المال. فمؤسسات المجتمع المحلي تعاني من ضائقة مالية، بينما البنية التحتية في هذه القرية الجبلية غير مصممة لمراعاة الأشخاص ذوي الإعاقة. وحتى برامج التنمية المتوفرة لا تأخذ الإعاقة بعين الاعتبار.
كان هذا هو التحدي الذي واجهته Bimala Chaulagain التي تعاني من جنف العمود الفقري الذي يقيد تنفسها وحركاتها – ويؤدي إلى تحدب فقري. ولذلك قررت الأخذ بزمام المبادرة والانتقال إلى العاصمة كاتماندو للتدرب والعمل كخياطة. غير أن الجلوس طوال اليوم تسبب لها بتورم الساقين وآلام في الظهر.
وبعد أن أصيبت Bimala بخيبة أمل، عادت إلى راسكوت وبدأت العمل في دكان أسرتها الصغير في القرية.
ولم يخطر ببال Bimala أن التغيير قادم في الطريق.
 |
|
قرية راسكوت النائية الواقعة في التلال العالية لمقاطعة كاليكوت في غرب نيبال.
© IFAD/Kaushal Shrestha يعزز مشروع التكيف لصالح أصحاب الحيازات الصغيرة في مناطق التلال الإنتاج الزراعي القادر على الصمود في مواجهة تغير المناخ، والبنية التحتية للمجتمعات المحلية في نيبال. ويهدف علاوة على ذلك إلى تعزيز قدرة أشد أفراد المجتمع المحلي ضعفا على الصمود، بما في ذلك النساء والأشخاص ذوي الإعاقات. وعندما اتصل المشروع بـBimala ليرى ما إذا كانت مهتمة بالمشاركة في المشروع، غمرتها السعادة. وشاركت في حلقات العمل المعنية بتمكين المرأة، وتخطيط الأعمال، والتكيف مع المناخ. وبمساعدة أسرتها الداعمة لها على الدوام، بالإضافة إلى مدخلات مثل البذور وبرميل للماء، والتوجيه التقني من المشروع، أنشأت Bimala نفقا بلاستيكيا صغيرا لزراعة الخضروات غير الموسمية. وبفضل أربع غلال من الخيار والطماطم هذه السنة وحدها، درّت كل غلة منها 000 5 روبية نيبالية (حوالي 40 دولارا أمريكيا)، تحولت حياة بمالا إلى الأفضل. وهي تقول والابتسامة تعلو وجهها: "من قبل، لم أكن أملك شيئا. أما الآن، فإني أدير أعمالي الزراعية الصغيرة. وأنا ممتنة جدا." ويقول Dinesh Sanjaal، مسؤول التعبئة الاجتماعية للمشروع في راسكوت: "الاستقلال المالي أمر هام جدا بالنسبة لبمالا. والنفق البلاستيكي يعني أنه يمكنها كسب رزقها ودعم نفسها على مدار السنة نظرا إلى أنه يحمي منتجاتها من الأمطار الغزيرة، والبرد، والجليد، والثلوج." وليست هذه نهاية الطريق بالنسبة لـBimala. فهي تقول: "أريد أن أزرع خضروات جديدة في النفق البلاستيكي، وأن أفتح دكانا لي، وأن أدخر المال كي أدرس. أريد أن أتعلم إدارة الأعمال." وإذا كان بالإمكان الحكم عليها استنادا إلى تصميمها في الماضي، فإن Bimala سوف تحقق تطلعاتها بلا شك. |