Protecting homes and livelihoods in Bangladesh’s Haor Basin

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

حماية المساكن وسبل العيش في حوض هاور في بنغلاديش

المقدر للقراءة دقيقة 6

في يوم فظيع قبل أربع سنوات، جرفت حياة Anjuli Rani Das أمام عينيها. فقد غمر فيضان مفاجئ مزرعة البط الصغيرة الخاصة بها، وجرف كل شيء كانت قد عملت من أجله في السنوات الماضية.

واليوم، لا تزال أحداث الفيضان المدمر لعام 2017 حية في جميع أنحاء حوض هاور في شمال شرق بنغلاديش. فقد جُرف أكثر من 200 طن من الأسماك، و1.3 مليون رأس ماشية، و3.2 مليون من البط والدواجن الأخرى. ودُمر حوالي 90 في المائة من محصول أرز بورو أيضا – وهذه خسارة كبيرة بالنظر إلى أن هذا الإقليم يوفر سُدس إنتاج بنغلاديش من هذا الصنف من الأرز. وقد فقدتAnjuli  مزرعتها وحيواناتها، في حين أن زوجها، وهو عامل زراعي بأجر، خسر دخله خلال ما كان يفترض أن يكون موسم الحصاد: فلم يبق ما يُحصد.

وتقول Anjuli: "لطالما استعصى التنبؤ بالحياة في إقليم هاور. لقد ترعرعت على مشهد المنازل وهي تجرف كل عام. وكانت قريتي غير محمية ومعرضة للأمواج والمياه."

لطالما بذل القرويون قصارى جهدهم لحماية منازلهم من الفيضانات المتكررة، ولكن التكاليف كانت تفوق قدرتهم. وتوضح Anjuli قائلة: "في كل عام، كنا نجمع الأموال لمحاولة حماية القرى. ومن الواضح أن الجميع يريدون المساهمة، ولكن مع فرص الدخل المحدودة للغاية خلال موسم الرياح الموسمية، تشكل هذه التبرعات عبئا ماليا على معظم الأسر."

وعلى الرغم من أن الفيضانات خلال موسم الرياح الموسمية كانت دائما جزءا من الحياة في حوض هاور، فإن الأمور تغيرت منذ طفولة Anjuli. فارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ يزيد من حدة الفيضانات، وأدت إزالة الغابات إلى إزاحة الحواجز الطبيعية التي كانت تضعف قوة الأمواج فيما مضى. ويبدو أن أنماط هطول الأمطار قد تغيرت أيضا، مع هطول الأمطار الغزيرة حتى فيما قبل موسم الرياح الموسمية، الذي يتزامن أيضا مع وقت حصاد أرز بورو في هاور. ويعتمد سكان المنطقة البالغ عددهم 20 مليون نسمة، والعديد منهم من أفقر السكان في البلد، بدرجة كبيرة على الزراعة وصيد الأسماك كمصدر لدخلهم، وتزداد سبل عيشهم تعرضا للخطر.

ولمساعدة المجتمعات المحلية على التكيف مع آثار تغير المناخ والحد من خسائر المحاصيل، أنشأت مبادرة مشروع تحسين سبل العيش والبنية الأساسية في هاور/مشروع التكيف مع تغير المناخ وحماية سبل العيش المدعومة من الصندوق نظام إنذار مبكر للفيضانات المفاجئة. وباستخدام البيانات المجمعة من 25 محطة، يجمع هذا النظام التنبؤ بالطقس والنمذجة الهيدرولوجية والهيدروليكية لفحص الظروف التي تسبب الفيضانات المفاجئة والتنبؤ بها قبل 10 أيام من حدوثها. ويتلقى صغار المزارعين مثلAnjuli  التنبيهات من خلال قناتين: من مجلس تنمية المياه في بنغلاديش، الذي يقوم بإخطار إدارات المقاطعات والمسؤولين الزراعيين المحليين، ومن خلال تطبيق للهاتف المحمول.   

كما ساهمت مبادرة مشروع تحسين سبل العيش والبنية الأساسية في هاور/مشروع التكيف مع تغير المناخ وحماية سبل العيش في البنية التحتية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ والمصممة لحماية القرى، والطرق، والأسواق. وتشمل هذه أساليب الهندسة الحيوية مثل جهود إعادة التحريج وزراعة نجيل الهند، وهو عشب عميق الجذور يمكنه تثبيت المنحدرات من خلال التمسك بالتربة والحد من التعرية، فضلا عن بناء السدود المرتفعة لحماية القرى من الأضرار التي تسببها الفيضانات.

والآن، يستفيد أكثر من 000 344 شخص في حوض هاور من نظام الإنذار المبكر، بينما تحمي البنية التحتية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ 140 قرية من أضرار الفيضانات. وقد انضم أكثر من 000 180 شخص من الأسر المعيشية الزراعية الصغيرة إلى المجموعات والجمعيات المحلية ذات المصالح المشتركة التي أنشأتها مبادرة مشروع تحسين سبل العيش والبنية الأساسية في هاور/مشروع التكيف مع تغير المناخ وحماية سبل العيش. ومن خلال عضويتهم في هذه المجموعات، يمكنهم الحصول على التدريبات على الأساليب المختلفة لتكييف مزارعهم وأحواض أسماكهم مع آثار تغير المناخ. وتشمل هذه تعديل كثافة وتنوع محاصيلهم؛ وإعادة التحريج بنباتات الخيزران والنباتات التي تنمو في المستنقعات؛ وكيفية استخدام نجيل الهند وسدود الحماية الأخرى لمعالجة التعرية، على سبيل المثال لا الحصر. كما أن هناك صفوف دراسية عن الطرق التي تؤديها الأدوار الجنسانية في جهود التكيف هذه. وفي الوقت نفسه، ينتمي أكثر من 000 11 من السكان الآن إلى مجموعات المستخدمين التي تدير الموارد المائية لمجتمع البيل المحلي المصممة لزيادة إنتاج الأسماك والتنوع البيولوجي.

لا تزال الحياة صعبة بالنسبة لصغار المزارعين وصيادي الأسماك في حوض هاور، ولكن البنية التحتية والتدريبات تحمي المنازل وتبقي الطرق مفتوحة في المقاطعات الخمس التي تنشط فيها مبادرة مشروع تحسين سبل العيش والبنية الأساسية في هاور/مشروع التكيف مع تغير المناخ وحماية سبل العيش، ويعطي نظام الإنذار الكثير من التحذير. ولدى سكان قرية Anjuli الآن القدرة على حماية أنفسهم وممتلكاتهم من الفيضانات المفاجئة، والوقت الكافي للتحرك.

وتوضح Anjuli قائلة: "كوسيلة لحماية منتجهم، يستطيع المزارعون أن يضعوا المحاصيل جانبا لاستهلاكهم، كما يستطيع صيادو الأسماك بيع أسماكهم مسبقا، حتى وإن لم يكتمل نموها بعد. وبهذه الطريقة، نحصل على بعض الإغاثة المالية، وإلا فسيكون من الصعب علينا أن نبقى على قيد الحياة."

تعرف على المزيد من عمل الصندوق في بنغلاديش.