يعود أساس الشراكة القوية بين البرازيل والصندوق إلى التزامهما المشترك في تقليص الفقر وإيجاد طرق مبتكرة لمساعدة المجتمعات الريفية. ورغم نجاح البرازيل خلال العقد الماضي في محاربة الفقر، إلا أنه ما يزال هناك فقر متبقٍ في المناطق الريفية. عام 2014، عاش أكثر من نصف البرازيليين الفقراء في المناطق الريفية. في البرازيل، تحتل الزراعة صغيرة النطاق أو ما تعرف بـ"الزراعة العائلية" 70 بالمئة من إنتاج بعض الأطعمة الأساسية للبلد، وتوظّف ثلاثة أرباع عمال المزارع. يشكل مزارعو العائلات محور تركيزٍ لكل من استراتيجية الحكومة في تقليص الفقر وعمليات الصندوق في البلد. من خلال العمل بقرب مع الحكومة البرازيلية على مستوى الولايات والمستوى الاتحادي، والمشاركة مع مصارف إنمائية وقطاع خاص ومنظمات محلية ومنظمات غير ربحية، يدعم الصندوق الجهود لتخفيض الفقر الريفي بشكلٍ مستدام.

تتركز عمليات الصندوق في المنطقة الشمالية الشرقية للبرازيل، وهي المنطقة التي تضم أكبر نسبة من سكان الريف والتي يقع ضمنها المكتب الإقليمي للصندوق. تشمل المجموعات المستهدفة المزارعين الفقراء والمستوطنين في أراضي الإصلاح الزراعي وعمال الريف، وضمن هذه المجموعات يتم استهداف الشباب والنساء على وجه الخصوص.

وقد كان الصندوق الشريك المختار من قبل البرازيل في عدة مناطق، من ضمنها:

• تطبيق خطة الجفاف الطارئة في الشمال الشرقي خلال 2016-2017
• مساعدة أكثر من 20,000 عائلة كويلومبولا (عائلات برازيلية فقيرة) لتعزيز تطوير الأراضي ودخول السوق
• تأسيس وتطوير جمعيات تعاونية زراعية عائلية بقيادة النساء في المناطق شبه القاحلة والتي تهدف إلى إنتاج وبيع وتصدير منتجات الفاكهة المحلية والمنتجات المعالجة

وقد شجع الصندوق على التعاون مع منظمة Slow Food فيما يخص تعبئة المنتجات ووضع بطاقات التعريف عليها، كما يساعد ذلك في حصول الجمعيات الزراعية العائلية على شهادات عالمية من خلال مشاريع حكومية.

بحلول شهر حزيران/يونيو 2017، استفادت البرازيل من 12 مشروع مُدعَم من قبل الصندوق بقيمة إجمالية قدرها 859.5 مليون دولار أمريكي، من ضمنها 313 مليون دولار أمريكي في تمويل الصندوق. كما يتعاون الصندوق مع البرازيل من خلال النشاطات الممولة من المنح، والتي تشمل الحوار بالشأن السياسي، وإدارة المعارف/المعلومات، والتعاون بين دول الجنوب.  

شاهد المشاريع والخدمات في البرازيل.