يشترك الصندوق مع فرنسا في الالتزام بإنهاء الفقر والجوع من خلال الإنماء الريفي المستدام. إن أولويات فرنسا الإنمائية ومهام الصندوق متقاطعة بقوة؛ فكلاهما يضع المزارعين أصحاب الأملاك الصغيرة وسكان الأرياف في قلب عملهم، كما يميّزان الإمكانية التي تحملها الزراعة كعامل رئيسي في زيادة الأمن الغذائي وتخفيض الفقر وتخفيف التغير المناخي.

فرنسا هي أحد الأعضاء المؤسسين للصندوق وواحدة من أهم المتبرعين له. فمنذ بداية الصندوق، قدمت فرنسا 383.1 مليون دولار أمريكي إلى موارد الصندوق، و10.8 مليون دولار أمريكي كأموال تكميلية، وأكثر من 212.2 مليون دولار أمريكي في التمويل المشترك لملف الاستثمارات الخاص بالصندوق. كما أنّ القرض البالغ قيمته 200 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية قد ساعد الصندوق بموارد إضافية مهمة جداً. تساهم فرنسا بقوة في إدارة الصندوق، وذلك بكونها عضواً في المجلس التنفيذي، ولجنة التقييم، والمجموعة العاملة على نظام المنح المعتمد على الأداء.

ازدادت قوة التعاون بين فرنسا والصندوق من خلال اتفاقية شراكة بينهما. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعميق التعاون التنفيذي وتشجيع مشاركة المعارف والخبرات في المناطق ذات الأولوية، والتي تشمل المساواة بين الجنسين والتغير المناخي والتمويل الريفي.

يعمل الصندوق في أكثر المناطق النائية للدول النامية وفي الظروف الضعيفة حيث تكون حالات الفقر والجوع عميقة جداً. تساعد المشاريع التي يدعمها الصندوق على مساعدة نساء ورجال الريف على إنتاج المزيد من الطعام، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، وتأسيس أعمال، والاتصال بالأسواق، وبناء منظمات قوية وامتلاك صوت في أخذ القرارات التي تؤثر على حياتهم. يواجه عمل الصندوق الأسباب الجذرية للفقر ويساهم مباشرةً في خطة وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030 (SDG 2030).

يعمل الصندوق على تعزيز الموارد الرئيسية التي يتلقاها، فكل دولار واحد تستثمره فرنسا في الصندوق يتحول إلى استثمار داعم للفقراء بقيمة معادلة لـ4 دولار أمريكي. يوجد للصندوق 40 مكتباً قطرياً عبر الدول النامية ويقع مقره الرئيسي في روما، إيطاليا التي تشكل المركز الرئيسي للزراعة والغذاء الخاص بالأمم المتحدة.