البابا فرانسيس ينضم مع 25 بلدا آخر إلى معركة مكافحة الفقر والجوع عبر تقديم تعهدات للصندوق الدولي للتنمية الزراعية

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

البابا فرانسيس ينضم مع 25 بلدا آخر إلى معركة مكافحة الفقر والجوع عبر تقديم تعهدات للصندوق الدولي للتنمية الزراعية

©IFAD/GMB Akash

روما، 11 ديسمبر/كانون الأول 2020-  في إشارة إلى تزايد الإدراك بالصلة التي تربط بين الجوع، وعدم المساواة وعدم الاستقرار على مستوى العالم، تعهدت 12 دولة إضافية والكرسي الرسولي اليوم بتقديم أموال جديدة للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة لضمان قدرة مئات الملايين من سكان الريف في بعض أفقر البلدان على الحصول بشكل مستدام على أغذية مغذية وكسب دخل لائق. 

وتمت هذه الإعلانات خلال الجلسة الرسمية الأولى لإعلان التعهدات دعما  للتجديد الثاني عشر لموارد الصندوق - وهي عملية تلتزم الدول الأعضاء بموجبها بتقديم الأموال للمنظمة من أجل عملها خلال الفترة 2022-2024. و كانت بعض أفقر دول العالم من ضمن أوائل الدول التي أعلنت عن التزاماتها. وقبيل جلسة إعلان التعهدات، عبّر البابا فرانسيس أيضا عن دعمه للصندوق من خلال مساهمة غير مسبوقة من الكرسي الرسولي.  

ويقول جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق: "مع محاربتنا لآثار جائحة كوفيد-19 والمناخ سريع التغير على مستوى العالم، بات اعتمادنا على بعضنا أوضح من أي وقت مضى. ومن الضروري أن نعمل معا من أجل تحويل نظمنا الغذائية وزيادة ازدهار ورفاهية سكان الريف الأشد ضعفا في العالم بحيث نتمكن من تفادي الهجرة الجماعية والنزاعات، ونبني عالما مستقرا وسلميا للجميع".  "ولا تُظهر التعهدات التي تم الإعلان عنها اليوم التزام هذه الدول بالقضاء على الفقر والجوع فحسب، ولكنها تعبر أيضا عن ثقة تلك الدول بالأثر الذي يولده عمل الصندوق".

وعبّر الكاردينال Pietro Parolin، وزير خارجية قداسة البابا، عن الشعور ذاته في بيان ألقاه. وقال: "نحن ببساطة لا نستطيع البقاء صامتين أمام كل هذه المعاناة والشدائد". "وينبغي على المجتمع الدولي، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن يوحد قواه من أجل تهيئة وتحقيق مستقبل مستدام وشمولي وعادل للجميع. إن هذا واجبنا وهو في متناول أيدينا: أن نساعد أفقر الناس وأشدهم ضعفا في عالمنا".

كما أعلنت السويد اليوم عن تعهد يزيد بنسبة 60 في المائة عن مساهمتها السابقة. وقال بيتر إريكسون، وزير التعاون الإنمائي الدولي السويدي: "لا تزال السويد تدعم بقوة العمل المهم الذي يضطلع به الصندوق للقضاء على الفقر وتعزيز النظم الغذائية المستدامة".

وأعلنت هولندا، التي وصفت نفسها بأنها "فخورة بدعم الصندوق" ، عن تعهدها الكبير. حيث قالت كيتي فان دير هايدن، المديرة العامة للتعاون الدولي في وزارة الشؤون الخارجية الهولندية: "تقدر هولندا بشدة شراكتها مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في إحداث فرق لسكان الريف والأمن الغذائي، وتظل مانحًا مخلصًا في التنمية الزراعية لمعالجة الفقر والجوع".  

ويعد الصندوق أحد أكبر الجهات متعددة الأطراف الممولة للزارعة والتنمية الريفية في العالم، وهو ينشط في المناطق الريفية النائية في حوالي 100 بلد. وقد أظهر عمله، خلال ما يزيد عن 40 عاما، أن الاستثمار في المناطق الريفية يعزز الازدهار، والأمن الغذائي، والقدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية، والكوارث الطبيعية، وارتفاع الأسعار والصدمات الأخرى، مثل جائحة كوفيد-19 التي قد يؤدي الى كوارث انسانية لاحقاً. كما تظهر الأبحاث أن فعالية النمو الاقتصادي في قطاع الزراعة على صعيد الحد من الفقر تفوق بمرتين إلى ثلاث مرات فعالية النمو في القطاعات الأخرى.

وأعلنت دول أعضاء كثيرة عزمها على زيادة مساهماتها في جلسة التعهدات الأولى وزادت فنلندا مساهمتها بأكثر من 40 في المائة. كما ساهمت اليابان بتعهد كبير بالاضافة الى زيادة كل من اليونان، ولكسمبرغ، وساو تومي وبرينسيبي مستوى مساهماتها بشكل كبير.

كما تعهدت كابو فيردي وبلدان أخرى، بالانضمام إلى أولئك الذين أعلنوا عن مساهماتهم للصندوق في وقت سابق من العام، بما في ذلك بوركينا فاسو وكوت ديفوار ومالي التي تعهدت بمضاعفة مساهماتها الأخيرة على الأقل للصندوق، مع زيادات كبيرة تأتي أيضًا من غامبيا وسيراليون وأوغندا. أكدت العديد من الدول الأخرى عزمها على الإعلان عن زيادة المساهمات في جلسة التعهدات الرئيسية في فبراير/ شباط 2021.

وقد دعا الصندوق الجهات المانحة إلى زيادة مساهماتها بشكل كبير بغية إيصال برنامج عمل إجمالي لا تقل قيمته عن 11 مليار دولار أمريكي للفترة الممتدة من عام 2022 إلى عام 2024، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج جديد لتمويل القطاع الخاص وتوسيع برنامجه الرائد للتأقلم لصالح زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة +. ومن شأن ذلك أن يساعد حوالي 140 مليون شخص من سكان الريف على زيادة إنتاجهم وزيادة دخولهم عبر تيسير الوصول إلى الأسواق، والمساهمة في تهيئة فرص العمل، وتحسين الأمن الغذائي والتغذية لأشد سكان العالم ضعفا.

ويعتبر الصندوق فريدا من نوعه بين المنظمات الدولية من ناحية العدد الأكبر بكثير من الدول الأعضاء فيه التي تساهم في تمويله الأساسي، بما يشمل بعض أفقر بلدان العالم، مما يبرز القيمة التي توليها تلك الدول للدعم الذي تتلقاه من الصندوق.


بيان صحفي رقم: IFAD/62/2020

يستثمر الصندوق في السكان الريفيين، ويمكنهّم من الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية وتعزيز الصمود. ومنذ عام 1978، قدمنا حوالي 22.4 مليار دولار أمريكي كمنح وقروض بفوائد متدنية لمشروعات وصلت إلى ما يقارب 512  مليون نسمة. والصندوق مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة مقرها روما -  مركز الأمم المتحدة لشؤون الأغذية والزراعة.