العزف على الأوتار الصحيحة- ميدوري ترفع وعي النساء الريفيات من خلال الموسيقى
العزف على الأوتار الصحيحة- ميدوري ترفع وعي النساء الريفيات من خلال الموسيقى
03 يناير 2019
©IFAD/Susan Beccio
سافرت ميدوري عازفة الكمان المشهورة عالمياً وسفيرة الأمم المتحدة للسلام إلى فيتنام لتلتقي وتقدم عرضاً للقرويين في مجتمع ناءٍ ويعاني من الفقر، وذلك بغرض رفع مستوى الوعي بشأن التحديات التي تواجهها نساء الريف. وقد كان الصندوق يعمل في هذه المنطقة لتحسين وصول النساء إلى الأسواق وزيادة مدخولهن.
كجزء من جولتها الإرشادية السنوية، زارت ميدوري مع ثلاثة موسيقيين مجتمعات عرقية أقلية في مقاطعة توين كوانغ للمشاركة في برنامج تبادل موسيقي حيث قام فيه موسيقيون محليون أيضاً بالمشاركة بآلاتهم وموسيقاهم ورقصاتهم التقليدية.
"أعتقد أنه يمكن للموسيقى أن تكون صلة وصل قوية جداً لأنها أرض مشتركة لجميع الناس" هذا ما قالته ميدوري خلال جولتها.
خلال وجودها هناك، التقت ميدوري مع نساء ريفيات لتعلم أكثر عن التحديات التي يواجهنها، والتي تتضمن الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، ولتعلم أيضاً عن التأثير الذي تركته المشاريع يدعمها الصندوق على حياتهن ومستوى معيشتهن.
قالت ميدوري: "خلال اليومين الفائتين زرت بعض مواقع لمشاريع الصندوق وتحدثت مع النساء والتقيت بالفتيات وقادة المجتمع لأرى أين قد ترك المشروع أثراً بالفعل"
وأضافت: "لقد رأيت هذه المجموعة القوية والمندفعة من النساء اللواتي يشعرن بالثقة والرضا عن أنفسهن، وبالسيطرة على ما يمكنهنّ فعله، واللواتي يشعرن بالإيمان بقوتهن وقدراتهن".
تحدثت ميدوري مع نساء مزارعات يقمن بزراعة الفستق في قرية نونغ فونغ.
"في السابق، كان العمل الزراعي صعباً جداً. مع الدخل الضئيل، كنت أعتمد على زوجي كثيراً وغيره من أفراد العائلة. أما مع القرض، فأصبحت الآن أملك مالاً لأستثمره في تريبة الحيوانات وتحسين المزرعة وأجني ما يكفي من المال الآن حتى لا أعتمد على مدخول زوجي كثيراً". هذا ما قالته ماي ثاي هيو (في أقصى اليسار).
ميدوري وهي تتحدث مع ما ثاي نو وهي مزارعة من أصحاب الحيازات الصغيرة في قرية دينه (في أقصى اليمين). تقوم ما ثاي بتربية الخنازير، وقد تمكنت من كسب ما يكفي من المال لإعالة أسرتها وتوسيع عملها. لقد أصبحت قائدة في مجتمعها وتتطلع إليها العديد من النساء الشابات كقدوة لهنّ.
وقد قالت ميدوري: "النساء اللواتي التقيت بهن مشغولاتٍ جداً ويعشن حياةً صعبة، ولكنني آخذ منهن تلك الطاقة التي يمتلكنها".
عبر تبادلٍ للموسيقى، تعلمت ميدوري ونساء ريف فييت نام عن بعضهن البعض وقمن بمشاركة نجاحاتهن وتحدياتهن، مما يفتح مجال الحديث عن أثر الاستثمار في النساء الريفيات وتقليص عدم المساواة بين الجنسين.