تتوقف الفرص المتاحة للشباب في مكان معيَّن على التصنيفات المتداخلة على المستويات الوطنية والمحلية والأسرية في سياق التحول الريفي.

على المستوى الوطني، يُحدِّد مدى تحقيق اقتصاد البلد تحولاً هيكلياً وريفياً على نطاق واسع مستوى الرفاه الذي يمكن أن يصل إليه شباب الريف على أرض الواقع. وهناك تحولان هامان يشكلان الفرص الاقتصادية: خروج العمالة من المزرعة إلى أنشطة خارج المزرعة وتحولها من العمل الحر إلى العمل بأجر.

على المستوى الوطني، يُحدِّد مدى تحقيق اقتصاد البلد تحولاً هيكلياً وريفياً على نطاق واسع مستوى الرفاه الذي يمكن أن يصل إليه شباب الريف على أرض الواقع. وهناك تحولان هامان يشكلان الفرص الاقتصادية: خروج العمالة من المزرعة إلى أنشطة خارج المزرعة وتحولها من العمل الحر إلى العمل بأجر.

ومن الناحية الأخرى، ينخفض متوسط الدخل في البلدان الأقل تحولاً (عُشر متوسط الدخل في البلدان الأكثر تحولاً) وترتفع فيها معدلات الفقر. وبالاقتران مع ارتفاع نسبة الشباب وشباب الريف بين السكان، فضلاً عن ضعف القدرة على الاستثمار، تواجه تلك البلدان تحديات مختلفة تماماً في الاستثمار في شبابها الريفيين.

وعلى المستوى المحلي، تُحدِّد عدة عوامل إمكانات أي منطقة ريفية معيَّنة. والعامل الأول هو الإمكانات التجارية للمنطقة. ويتحدَّد ذلك بالقدرة على الوصول إلى أسواق المنتجات الزراعية والمدخلات، بما يشمل العمالة والتمويل، وكذلك المعلومات. والعامل الثاني هو الإمكانات الزراعية الإيكولوجية. ويتحدَّد ذلك بمدى توافر الموارد الطبيعية. وهذان العاملان يشكلان معاً فضاء الفرص الريفية وما هو ممكن لشباب الريف في حدود أوضاعهم الوطنية.

ويعيش خمسة وعشرون في المائة من شباب البلدان النامية (190 ملايين نسمة) في المناطق الأعلى من حيث إمكاناتها التجارية والزراعية الإيكولوجية. ويعيش أربعة في المائة فقط في أماكن تواجه تحديات شديدة في كلا البُعدين. وينبغي أن تراعي الاستثمارات في شباب الريف هذه الاختلافات لضمان تحقيق تحول ريفي يشمل الشباب ويفي باحتياجاتهم.

وتؤثر طبيعة الأسرة تأثيراً كبيراً على قدرة الشباب على اغتنام الفرص التي توفرها أوضاعهم الوطنية والمحلية. ويعيش معظم الشباب في البلدان النامية كمعالين في أسرٍ كبيرة. ويكرِّس الشباب في الأسر الموجَّهة نحو الزراعة معظم وقتهم للعمل في مزرعة الأسرة والعمل الزراعي بأجر. وأما الشباب في الأسر الأقل توجهاً نحو الزراعة فيجدون على الأرجح عملاً خارج المزرعة.

ولا ينخرط الشباب كثيراً في المشروعات. وبالنظر إلى اتساع قطاع الأغذية الزراعية في ظل التحول الريفي، تتسم الاستثمارات التي تركز على الشباب في هذا القطاع بأهمية حيوية في تهيئة فرص عمل لهم.