Insurance
Insurance banner

التأمين
التأمين
إن المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والأسر الريفية الفقيرة يعيشون ويعملون في بيئة عالية المخاطر وهم معرضون بشدة للصدمات المحلية والعالمية. وتشكل الزراعة بالنسبة لهم المصدر الرئيسي للغذاء والدخل، وهذا هو القطاع الأكثر تضرراً من الانهيار الناتج عن المناخ. ويمكن أن تضرب الصدمات المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الجفاف والفيضانات والآفات، مجتمعات بأكملها وتقضي على الإنتاج الزراعي. ولكن هناك العديد من المخاطر المتشابكة الأخرى التي تقوض بشدة قدرة سكان الريف الفقراء على الصمود، كما يتضح من آثار أزمة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وبدون الأدوات اللازمة للتصدي لهذه المخاطر، تصبح الأسر الريفية الفقيرة تعيش في حلقة مفرغة من الصدمات ومصائد الفقر التي تقلل الاستهلاك، وتستنفذ المدخرات والأصول الثمينة، وتحد الاستثمارات الإنتاجية. ويمثل تعزيز قدرة النساء والرجال الريفيين الفقراء على الصمود - أي قدرتهم على التأقلم والتعافي - جزءاً حيوياً من عمل الصندوق، وهو منصوص عليه في الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة.
ويمكن أن يؤدي التأمين دورا أساسيا في بناء القدرة على الصمود، وفي زيادة تأثير المشروعات التي يمولها الصندوق وحمايته. وإذا تم تناول التأمين بطريقة صحيحة، فهو يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، ويوفر الاستقرار المالي، ويعزز الاستثمار، وييسر التجارة والتبادل التجاري، ويسمح بإدارة المخاطر بكفاءة أكبر.
التركيز على المخاطر الزراعية والمناخية
يعمل الصندوق بالتعاون مع المنصّة متعددة الجهات المانحة لإدارة المخاطر الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي وشركاء آخرين، على تطوير الخبرات في مجال التأمين وتبادلها منذ عام 2008. ويعير الصندوق تركيزاً خاصاً للتأمين ضد المخاطر الزراعية والمناخية، إقراراً منه بكونه أداة ضمن نهج شامل لإدارة المخاطر الزراعية والتنمية الريفية. ويمكن "الجمع بين" التأمين ضد المخاطر الزراعية والمناخية مع الخدمات والمدخلات المالية وغير المالية، بما في ذلك البذور والأسمدة والائتمان، وحتى مع أنواع أخرى من التأمين الشامل، مثل التأمين الصحي أو التأمين ضد انقطاع الأعمال.
ويمكن للبرامج التي يمولها الصندوق أن تؤدي دورا حاسما في دعم أسواق التأمين المستدامة في المناطق الريفية وتيسير نموها وفي تقديم البرامج للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة ورواد المشروعات الريفيين، مما يحفز استثمار القطاع الخاص في التنمية، متيحاً بذلك لمقدمي الخدمات المالية إمكانية الوصول إلى العملاء الذين عادة ما يعتبرون "محفوفين بالمخاطر"، وتمكين هؤلاء من تأمين أعمالهم.
وتتمتع الحافظة التي يمولها الصندوق حالياً بالدعم من جانب مبادرتين للمساعدة التقنية الخاصة تديرهما منصة إدارة المخاطر الزراعية،هما: برنامج INSURED الذي تموله الوكالة السويدية للتنمية الدولية (برنامج التأمين من أجل القدرة على الصمود والتنمية الاقتصادية في الريف) والمنحة التي يمولها الصندوق تحت عنوان إدارة المخاطر من أجل التنمية الريفية: تعزيز ابتكارات التأمين المتناهي الصغر، التي ينفذها مركز (MicroInsurance Centre@Milliman MIC@M). وتستند هاتان المبادرتان إلى تعاون الصندوق في مجال التأمين مع برنامج الأغذية العالمي من خلال مرفق إدارة المخاطر المناخية..