أهميّة منظمات المزارعين: الإجابة عن أسئلتكم

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

أهميّة منظمات المزارعين: الإجابة عن أسئلتكم

المقدر للقراءة دقيقة 6
© IFAD/Dhiraj Singh

أهميّة منظمات المزارعين: الإجابة عن أسئلتكم  

بمفردهم، لا يتوفر للعديد من صغار المزارعين الوصول الكافي إلى الأسواق، والمدخلات، والتمويل، والمعلومات. 

ولكنّهم عندما يجتمعون معًا لتشكيل منظمات للمزارعين، عندها يجدون القوّة في الأعداد. 

ما هي منظمات المزارعين؟ 

منظمات المزارعين هي منظمات مستقلّة تقوم على عضوية صغار المنتجين الريفيين، بما في ذلك التعاونيات والاتّحادات. ومن الحركات الشعبيّة إلى العالميّة، تتقاسم جميع منظمات المزارعين هدفًا مشتركا واحدًا: تعزيز مصالح أعضائها بإعطائهم صوتًا. 

ويمكن لمنظمات المزارعين أن تنظم على أساس جغرافي، كما هو الحال في باراغواي حيث قامت النساء المحليات بتشكيل رابطة لبيع منتجاتهنّ في العاصمة التي تبعد 235 كيلومترا، أو على أساس نوع السلع، مثل اتحاد مزارعي الأرز في بوركينا فاسو الذي تعاون مع الصندوق لمساعدة أعضائه على تعلم أساليب الزراعة المستدامة، مثل الزراعة الإيكولوجية

كيف تساعد منظمات المزارعين المنتجين الريفيين؟ 

بالنسبة لبعض المحاصيل، تذهب نسبة 6.5 في المائة من السعر فقط إلى صغار المزارعين والعمّال. وتساعد منظمات المزارعين إصلاح عدم التوازن هذا من خلال: 

والمهم هو أنّ صغار المنتجين يستطيعون، كجزء من جمعيّة جماعيّة، عمل أشياء كانت ستكون باهظة الثمن، أو شاقّة، أو تستغرق وقتًا طويلا إذا ما قاموا بها كأفراد. 

تزرع Palmira Rodríguez Ríos  الكاكاو، والبرتقال، والموز، وليمون تاهيتي في مزرعتها في بيرو. وبدعم من مشروع الرقمنة الزراعية، حدّدت تعاونيّة محليّة أسواقًا جديدة لليمون التاهيتي. ©IFAD/Giancarlo Shibayama/Factstory

 

ما هي التحديات التي تواجهها منظمات المزارعين؟

أكبر تحدّ يواجه منظمات المزارعين، كما هو الحال مع أصحاب الحيازات الصغيرة الأفراد، هو الوصول إلى التمويل. وهذا يجعل من الأصعب عليها تقديم الخدمات لأعضائها. والمسألة حادّة بشكل خاص في أفريقيا، حيث تفيد نسبة 70 في المائة من منظمات المزارعين بأنه لا تلبى سوى نسبة تقل عن نصف احتياجاتها من التمويل، مقارنة مع 30 في المائة في جنوب شرق آسيا.   

كما أنّ تسويق المنتجات مسألة معقّدة، حيث إنّ على منظمات المزارعين التفاوض بشأن شراكات تجاريّة، وتوفير وصول قوي إلى الأسواق، وبناء سلاسل القيمة، مع التكيف في نفس الوقت مع تغير المناخ.  

ولحسن الحظ، يمكن التغلّب على جميع هذه التحديات، وخصوصًا بدعم من الصندوق. 

كيف يدعم الصندوق منظمات المزارعين؟ 

يكوّن الصندوق شراكات مع منظمات المزارعين بحيث تتمكّن من التطور إلى منظمات مستقرّة وقابلة للمساءلة يزدهر فيها أعضاؤها. 

ولتحديد أسعار أكثر إنصافًا، يدعم الصندوق منظمات المزارعين لزيادة قوّتها التفاوضيّة، والتزامها بمعايير الجودة، ولعب دور الوسيط بين الشركات، وتطوير حوار مع المنظمات الأخرى في سلسلة القيمة.  

في سري لانكا، أنشأ برنامج تنمية روح العمل الحر لدى أصحاب الحيازات الصغيرة مركز تجميع للفاكهة والخضروات لكي يتمكّن المزارعون من تزويد أكبر سلسلة لمحلات السوبر ماركت في البلد، مجهزًا بشاشة إلكترونية لعرض أسعار الجملة ليوم ما. 

كما يقدّم الصندوق التدريب والدعم، الممتدين من الصيادين الذين يجهزون المصيد للحصول على أسعار أفضل في الفلبين، إلى مجموعات النساء في نيجيريا اللاتي يستخدمن منهجية نظام تعلُّم العمل الجنساني من أجل إقناع الرجال بدعم أعمالهن. 

ومنذ عام 2005، يجتمع الصندوق مع منظمات المزارعين والدول الأعضاء في منتدى المزارعين لمناقشة مسائل مثل تحويل النظم الغذائيّة وتغير المناخ. 

ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لمنظمات المزارعين؟ 

الصندوق ملتزم بمواصلة العمل مع منظمات المزارعين. وباعتبارها جهات شريكة أساسيّة في عملنا من أجل تحقيق نظم غذائيّة منصفة وفعّالة، نقوم ببناء قدراتها في التنمية الريفية ورفع صوتها. 

وكشركاء متساوين، نتطلع إلى منظمات المزارعين ذاتها كي تفهم أولوياتها، مثل التمويل المناخي والأسعار العادلة.