رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يقوم بأول زيارة رسمية إلى الجزائر لتعزيز توظيف الشباب والتكيف مع المناخ في المناطق الريفية

روما، 19 كانون الثاني/يناير 2024–  سيقوم رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ألفرو لاريو بزيارة الجزائر الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية له للبلاد منذ انتخابه رئيسا للصندوق في عام 2022.
 
وسيجتمع لاريو مع المسؤولين الحكوميين لمناقشة خطط التعاون المستقبلي، بما في ذلك مساهمة الجزائر في التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق. وسيكون التزام الصندوق على المدى القصير والمتوسط بدعم الأهداف الاستراتيجية للحكومة المتمثلة في الحد من الفقر وعدم المساواة، وتشجيع توظيف الشباب الريفي وتعزيز التكيف مع تغير المناخ في المناطق الريفية من المواضيع الرئيسية للمناقشة.
 
وساهم قطاع الزراعة والغابات وصيد الأسماك بنسبة 11.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي للجزائر عام 2022، مع نمو قيمته المضافة بنسبة 5.8 في المائة خلال العام. ومع ذلك، فقد تراجعت العمالة الزراعية بشكل مطرد، مما أثر على 26 في المائة من القوى العاملة في عام 2021. ووصلت البطالة بين الشباب في الجزائر إلى متوسط 29 في المائة في عام 2022، وارتفعت معدلاتها بين الفئات الأكثر ضعفًا وهي أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات فقيرة، ولا سيما شباب وشابات الريف إلى 45.5 في المائة.
 
ويعمل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وحكومة الجزائر على معالجة قضايا تشغيل الشباب في ولاية بسكرة من خلال برنامج "ProAgro YOUTH" الذي يركز على تشغيل الشباب وريادة الأعمال، وينفذه اتحاد من الشركاء الوطنيين بقيادة منظمة العمل الدولية.
 
وتواجه الجزائر التي يغلب عليها مناخ جاف وشبه جاف، تحديات بيئية تتعلق بتغير المناخ والتصحر والمخاطر الطبيعية. على مدى السنوات الثلاث الماضية، أثر الجفاف بشكل كبير على الإنتاج الزراعي والأسعار. ولا تزال الجزائر تعتمد بشكل كبير على الواردات الغذائية، حيث بلغ متوسط واردات القمح 70 في المائة من الاستخدام المحلي على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يجعلها سادس أكبر مستورد للقمح في العالم.
 
كجزء من خطتها الوطنية للمناخ (NCP)، التزمت الجزائر بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بشكل مستقل بنسبة 7 في المائة بحلول عام 2030 والسعي إلى التحول في مجال الطاقة لتقليل الاعتماد على الهيدروكربونات. ويعمل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية حاليًا مع حكومة الجزائر لوضع مقترح مشروع لاستعادة سهوب الحلفاء الجزائرية وإدارة المراعي التكيفية.
 
ساهمت الجزائر، وهي أحد الأعضاء المؤسسين للصندوق، بمبلغ 83 مليون دولار أمريكي في عمليات تجديد موارد الصندوق السابقة منذ إنشاء الصندوق في عام 1978. ومنذ عام 1986، موّل الصندوق خمسة مشاريع بقيمة إجمالية قدرها 120 مليون دولار أمريكي، منها 60.78 مليون دولار أمريكي من التمويل الرئيسي للصندوق. يقدم الصندوق منذ عام 2006 الدعم لمبادرات غير إقراضية في الجزائر.

 

بيان صحفي رقم: IFAD / 08 / 2023

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة. ويقع مقره في روما، وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. ويستثمر الصندوق في السكان الريفيين من أجل تمكينهم من الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدّم الصندوق أكثر من 24 مليار دولار أمريكي من المنح والقروض المنخفضة الفائدة لتمويل المشروعات في البلدان النامية. 

يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.