رئيس الصندوق يدعو إلى "قيادة والتزام عالميين قويين" لمكافحة أزمات الغذاء والمناخ العالمية خلال زيارته للمملكة العربية السعودية

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

رئيس الصندوق يدعو إلى "قيادة والتزام عالميين قويين" لمكافحة أزمات الغذاء والمناخ العالمية خلال زيارته للمملكة العربية السعودية

© IFAD

روما، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 - في وسط الاضطرابات وزيادة عدم الاستقرار خلال العام الحالي والتي يرجع جزء منها إلى النزاعات الجديدة والمستمرة والآثار المتزايدة لتغير المناخ في جميع أنحاء العالم، شدد ألفرو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد)، على الحاجة الماسة إلى "قيادة والتزام عالميين قويين" لدعم الفئات الأكثر ضعفًا في المناطق الريفية في البلدان النامية خلال زيارته الرسمية الأولى كرئيس للصندوق إلى المملكة العربية السعودية.

وقال رئيس الصندوق: "اليوم، أصبحت الشراكة التاريخية وطويلة الأمد بين الصندوق والمملكة العربية السعودية أكثر أهمية من أي وقت مضى. إننا نتصارع مع أزمات الغذاء والمناخ العالمية التي تؤثر بشكل غير متناسب على أفقر الناس وأكثرهم تهميشًا، ولا سيما صغار منتجي الأغذية في المناطق الريفية".

عانى 783 مليون شخص حول العالم من الجوع خلال العام الماضي بزيادة قدرها 122 مليون نتيجة لأزمات متعددة منذ عام 2019، وفقًا لتقرير حديث للأمم المتحدة. كما أنه هناك أكثر من 3 مليارات شخص، أي ما يعادل شخصًا واحداً من كل أربعة أشخاص لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي. علاوةً على ذلك، أعاقت أزمة المناخ الجهود الرامية إلى القضاء على الجوع والفقر من خلال جعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر احتمالاً وتكرارًا وشدة، مما أدى إلى تعطيل إنتاج الغذاء وزيادة مخاطر النقص المحتمل في الإمدادات وارتفاع الأسعار التي تضر بأكثر الناس حرمانًا أكثر من غيرهم.

وباعتبارها أحد الأعضاء المؤسسين للصندوق في العام 1977، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم مهمة الصندوق للحد من الفقر والجوع. وقد ساهمت استثماراتها بشكل كبير في جهود التنمية الريفية وتحويل النظم الغذائية المرنة والشاملة والمستدامة.

وأضاف ألفرو لاريو: "باعتبارها أكبر سوق للزراعة في منطقة الخليج، تعد المملكة العربية السعودية شريكًا أساسيًا للصندوق. ويمكن لتعاوننا أن يعزز الاستثمارات في الزراعة والتي بدورها تدعم وتساعد على تحويل الزراعة على نطاق صغير في الاقتصادات الأكثر ضعفًا".

شهد التعاون بين الصندوق والمملكة العربية السعودية تحولًا كبيرًا خلال السنوات الخمس الماضية مع إنشاء الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لمكتب الاتصال لدول الخليج العربي في الرياض، وتنفيذ أول مشروع للمساعدة الفنية المستردة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة جازان.

وخلال زيارته إلى الرياض، التقى رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مع وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، السيد عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي. ومع اقتراب الصندوق، وهو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، من نهاية دورة تجديد مواردها التي تستغرق ثلاث سنوات، فإنه يسعى الآن للحصول على تمويل لفترة 2025-2027. ويطمح الصندوق إلى جمع أكثر من ملياري دولار أمريكي من التمويل الجديد لدعم برنامج عمل بقيمة 10 مليارات دولار، بهدف الوصول إلى 110 ملايين من سكان الريف الأشد فقرًا وضعفا في العالم.

وتشير التعهدات القياسية التي قطعتها إسبانيا وفرنسا والنرويج إلى تزايد الزخم دعمًا لمهمة الصندوق المتمثلة في الاستثمار المستدام في بعض أفقر المجتمعات الريفية في العالم. وكل دولار أمريكي يستثمر في التنمية المتوسطة إلى الطويلة الأجل يمكن أن يوفر الآن ما يصل إلى 10 دولارات أمريكية من المساعدات الطارئة في المستقبل.

وأردف ألفرو لاريو قائلاً: "يمكننا تحقيق مستقبل أفضل. إن الاستثمار في صغار المزارعين الذين ينتجون ثلث غذاء العالم يمكن أن ينتشل الملايين من براثن الفقر والجوع. وتشير التقديرات إلى أن الزراعة أكثر فعالية في الحد من الفقر بمرتين أو ثلاث مرات على الأقل من الاستثمار في أي قطاع آخر. كما أن الاستثمار في سلاسل القيمة الغذائية المحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن يعزز الاقتصادات الريفية ويخلق فرص عمل وفرص لائقة، خاصة للشباب".

تعزيز الشراكة بين المملكة العربية السعودية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية

أثناء وجوده في الرياض، التقى لاريو بممثلي أسرة عبد المحسن بن محمد السديري، أول رئيس للصندوق، للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين المقبلة لمؤتمر الأغذية العالمي الذي حصل في عام 1974 والذي أدى إلى إنشاء الصندوق في عام 1977. وقد ولد الصندوق الذي دعمته في الأصل دول الخليج العربية، كاستجابة لنقص الغذاء العالمي الذي تسبب في انتشار المجاعة وسوء التغذية، ولا سيما في منطقة الساحل. وأدرك قادة العالم أن المشاكل المفصلية المتصلة بالفقر تتفاقم نتيجة لأن معظم الناس في البلدان النامية يعيشون في المناطق الريفية.

جهة الاتصال الإعلامية:

Mouhab Fouad Alawar | [email protected]   +966 507 267 188

 Alberto Trillo Barca | [email protected]   +39 366 576 3706


بيان صحفي رقم: IFAD/108/2023

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية، ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة. ويستثمر الصندوق، الذي يقع مقره في روما – مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة - في السكان الريفيين من أجل تمكينهم لغرض الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز القدرة على الصمود. ومنذ عام 1978، قدم الصندوق أكثر من 24 مليار دولار أمريكي في صورة منح وقروض بأسعار فائدة منخفضة لتمويل مشروعات في البلدان النامية.

يمكن تنزيل مجموعة واسعة من الصور والفيديوهات الصالحة للبث التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور في الصندوق.