ما وراء كواليس أحد مشروعات الصندوق: الإجابة على أهم أسئلتك
IFAD Asset Request Portlet
ناشر الأصول
ما وراء كواليس أحد مشروعات الصندوق: الإجابة على أهم أسئلتك
المقدر للقراءة دقيقة 7
كما يعلم العديد من قرائنا، فإن العمل الذي نقوم به في الصندوق يتمحور حول المشروعات التي تفيد الفقراء الذين يعيشون في بعض مناطق العالم التي تتميز بطابع ريفي كبير. وبالطبع، يجري الكثير من العمل الدقيق والمفصل لدعم هذا الأمر – ولعلكم تسألون عن ذلك! فإننا نتلقى الكثير من التعليقات والأسئلة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا من القراء الذين يرغبون في معرفة المزيد عن كيفية تصميم وتنفيذ مشروعاتنا. ولقد اخترنا بعضا من أكثر الأسئلة شيوعا وأجبنا عليها هنا.
كيف يتم اختيار مناطق المشروعات؟
عندما يتطلع الصندوق إلى تحديد مناطق جغرافية جديدة لمشروعاته، فإنه يبدأ بالعمل مع المسؤولين الحكوميين وأصحاب المصلحة المحليين الآخرين، مثل منظمات المزارعين والمنظمات غير الحكومية ومعاهد البحوث، لتحديد المناطق التي يشتد وينتشر فيها الفقر الريفي في البلد. ويعتمد الصندوق، حيثما أمكن، على البينات الموجودة بالفعل، بالإضافة إلى معرفة أصحاب المصلحة المحليين وأولويات الحكومات المشاركة. ويراعي الصندوق أي برامج ومشروعات إنمائية أخرى في المنطقة، لتجنب ازدواجية الجهود وتعزيز أوجه التآزر بين مختلف التدخلات حيثما أمكن ذلك.
وبعد أن يحدد الصندوق بعض المناطق المحتملة، يقوم بعد ذلك بإجراء مزيد من البحوث لفهم العوامل الرئيسية التي تشكّل الفقر في هذه المناطق، وكذلك الفرص الاقتصادية المحتملة المتاحة لمن يعيشون فيها. ويعتبر الاختيار النهائي لمنطقة المشروع عملية مشتركة، يشارك فيها الصندوق والمسؤولون الحكوميون وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين، تسعى إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات والفرص والأولويات الوطنية.
كيف يشارك الناس في المشروعات؟
بمجرد اختيار منطقة المشروع، يعمل الصندوق جاهدا لتحديد الفقراء "النشطاء اقتصاديا" في المنطقة: الذين من غير المحتمل أن يكونوا قادرين على الارتقاء في السلم الاقتصادي دون دعم خارجي، ولكنهم سيتمكنون من الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي يوفرها المشروع. وعادة ما يكون هؤلاء الناس من صغار المنتجين الزراعيين.
ويهتم الصندوق بشكل خاص بضمان مشاركة أشخاص من المجموعات الأكثر تهميشا: النساء، وشباب الريف، وفي أماكن كثيرة الشعوب الأصلية. كما يعمل الصندوق على مشاركة المجموعات المهمشة الأخرى التي جرى العرف على اعتبارهم غير "نشطاء اقتصاديا"، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة.
ولا يُقصد استبعاد من هم الأفضل حالا؛ ففي الواقع، يمكن أن يكون إدراج عدد محدود من المزارعين التجاريين المحليين وأصحاب المبادرات الفردية أمرا بالغ الأهمية لنجاح المشروع. وبدلا من ذلك، يحاول الصندوق منع "سيطرة الصفوة" على فوائد المشروع، بما يضمن حفظ هذه المنافع لمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
وتتضمن عملية تصميم المشروع تحديد الفرص الاقتصادية المحلية التي يمكن لصغار المزارعين الفقراء وغيرهم من الوصول إليها والاستفادة منها، ثم بناء مجموعة من التدخلات التي تمكنهم من القيام بذلك. ولتحقيق ذلك، يسعى الصندوق إلى الحصول على مدخلات من المنظمات الشعبية الريفية المحلية والعمل معها بشكل وثيق: على سبيل المثال، مجموعات ورابطات المزارعين، ومجموعات الادخار والائتمان، ورابطات مستخدمي المياه، ومجموعات إدارة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى النساء والشباب ومجموعات الشعوب الأصلية. وهي طريقة فعالة لضمان المشاركة النشطة لمن سيحققون أكبر استفادة من المشروع – ومن أن المشروعات ستستهدف الأشياء التي يهتم بها الناس بصورة أكبر.
وبشكل متزايد، تعمل المشروعات التي يمولها الصندوق بصورة مباشرة مع المستثمرين وأصحاب المبادرات الفردية النشطاء في مجالات المشروع – الذين يمكنهم تقديم خدمات وتوفير أسواق لصغار المنتجين – لمساعدتهم على توسيع نطاق أعمالهم. ودائما ما يحرص الصندوق والمشروعات التي يمولها على تحديد هؤلاء الأشخاص والعمل معهم ودعمهم.
من يدير المشروعات، وما هو دور الصندوق بخلاف التمويل؟
المشروعات التي يشارك في تمويلها الصندوق هي مشروعات حكومية ويقدم الصندوق قرضا أو منحة إلى حكومة البلد المشارك، ثم تتم مراقبة المشروع من خلال اتفاقية تمويل بين الصندوق والحكومة. ومن المتوقع أن تدعم جميع المشروعات الأولويات السياساتية الوطنية للحكومة المشاركة وتساهم فيها.
ونتيجة لذلك، فإن المشروعات بوجه عام تديرها فرق صغيرة تسمى وحدات إدارة المشروع. ويمكن أن تضم مسؤولين حكوميين، غالبا (وليس دائما) من وزارة الزراعة الوطنية، أو قد يكونوا مساعدين تقنيين خضعوا لعملية اختيار صارمة. وفي بعض الحالات، قد تكون وحدة إدارة المشروع جزءا من منظمة متعاقدة مثل منظمة غير حكومية محلية. ولكن في جميع الحالات، تقدم وحدة إدارة المشروع تقاريرها إلى الحكومة (عادة من خلال لجنة توجيهية من نوع معين) وفي إدارة المشروع، يُتوقع عموما استخدام الإجراءات الحكومية للتخطيط والميزنة، والإدارة المالية والإبلاغ المالي، والتوريد.
وبالمثل، عادة ما تقوم الوزارات المعنية، والوكالات الحكومية ومقدمو الخدمات المتعاقدون بتنفيذ أنشطة المشروعات المحددة. وحسب الطبيعة الدقيقة لهذه الأنشطة والموارد المحلية المتاحة، قد تنفذها منظمات غير حكومية (مثل تعبئة المجتمع) أو شركات خاصة (مثل إعادة بناء قنوات الري). ومع ذلك، من المتوقع أن تتولى وحدة إدارة المشروع الإشراف على جميع الأنشطة وأن تتلقى تقارير بشأنها في النهاية.
وفي الحالات التي يتعين على السكان الريفيين تقديم تعقيبات أو إثارة شواغل، يمكنهم القيام بذلك إما من خلال جلسات تشاور مخصصة طوال دورة حياة المشروع، وإما من خلال آليات تسمح لهم بالاتصال بالصندوق مباشرة.
وخلال فترة تنفيذ المشروع، يمكن وصف دور الصندوق على أنه يوفر "الإشراف ودعم التنفيذ". فهو يعمل على ضمان إدارة المشروع بما يتماشى مع الإجراءات المحددة في اتفاقية التمويل، ولا سيما فيما يتعلق بالإدارة المالية والتوريد، مع العمل أيضا بشكل وثيق مع وحدة إدارة المشروع ودعمها في دورها كمدير للمشروع. ويقوم المتخصصون التقنيون والاستشاريون لدى الصندوق بزيارة كل مشروع مرة على الأقل سنويا، وغالبا مرتين سنويا، لتنفيذ هذه المهام. وبعد كل زيارة، فهم يقيّمون أداء المشروع مقابل مجموعة من المؤشرات ويرصدون أي تحسينات والمجالات التي تنطوي على مشاكل. وأثناء زيارتهم، يتأكدون أيضا من السعي إلى الحصول على تعقيبات المشاركين في المشروع لفهم ما إذا كانت توقعاتهم تتحقق.
ماذا يحدث عندما تنتهي المشروعات؟
من المتوقع أن تكون النتائج التي تحققها المشروعات، وآثارها على المشاركين والاقتصادات المحلية، مستدامة وأن تستمر إلى ما بعد دورة حياة المشروع. وبالتالي، من المأمول أن يتمكن صغار المنتجين مثلا من مواصلة استخدام تقنيات الإنتاج المحسنة التي أُدخلت في إطار مشروع ما، أو الاستمرار في عضويتهم في منظمات المزارعين التي تمكّنهم من التفاوض مع مشتريّ منتجاتهم. وفوق كل شيء، ينبغي على جميع الأطراف المعنية – الصندوق ووحدة إدارة المشروع وكذلك المشاركين – التخطيط بحيث يمكن الحفاظ على المهارات المكتسبة والقدرات المعززة من خلال المشروع إلى ما بعد تاريخ انتهاء المشروع.
ومع ذلك، تهدف المشروعات أيضا إلى أن تكون أكثر من غاية في حد ذاتها. ويعمل الصندوق مع الحكومات لاستخلاص الدروس المستفادة من كل مشروع واستكشاف إلى أي مدى يمكن توسيع نطاق الابتكارات التي أُدخلت في إطار المشروع والتي أثبتت نجاحها من خلال السياسات والبرامج المملوكة وطنيا.
انقر هنا لمعرفة المزيد عن كيفية تصميم الصندوق لمشروعاته.
انقر هنا لاستعراض قائمة المشروعات والبرامج النشطة حاليا.
تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2020