نظام غذائي صحي من أجل أشخاص أصحاء في لاو

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

نظام غذائي صحي من أجل أشخاص أصحاء في لاو

المقدر للقراءة دقيقة 4

© IFAD/Ilaria Bianchi

يشكل التنوع الغذائي مشكلة كبيرة في بعض الأجزاء الشمالية من جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية. فالعديد من الأسر الريفية تستهلك بشكل منتظم مجرد أربع من عشر مجموعات أغذية رئيسية، ويشكل الأرز في الغالب أكبر كمية من وجبة الطعام. وعلى الرغم من أكلهن للخضروات الورقية المحلية، نادرًا ما تُطعم الأمهات هذه الأغذية لأطفالهن الصغار، مما يؤدي إلى مستويات عالية من التقزم أو توقف النمو، بالإضافة إلى حالات نقص في المغذيات الدقيقة. 

ولهذا السبب، يسعى برنامج الزراعة من أجل التغذية الذي يموله الصندوق إلى معالجة سوء التغذية والفقر الريفي من خلال التعليم والتدريب الزراعي على تنويع المنتجات وبناء روابط أقوى مع الأسواق. 

والنتائج تتحدث عن نفسها. فبين عامي 2016 و2022، حسّن برنامج الزراعة من أجل التغذية الأمن الغذائي لأكثر من 000 31 أسرة معيشية والتنوع الغذائي لحوالي 000 35 امرأة وزاد مداخيل 000 20 أسرة معيشية بنسبة الثلث. 

التدريب في مجال التغذية  

لمواجهة حقيقة أن ثلاثة من أصل كل خمسة أطفال دون سن الخامسة يعانون من توقف النمو، أنشأ برنامج الزراعة من أجل التغذية مدرسة التغذية للمزارعين ودرب النساء في مجال التغذية وتنظيم الأسرة، والزراعة. 

وقُدمت منح الحديقة الخضراء للنساء الحوامل بعد مشاركتهن في مدرسة التغذية للمزارعين. وبفضل هذه المنح، استطعن إنشاء حدائق للخضروات، وتربية حيوانات صغيرة لتنويع نظامهن الغذائي، وبيع الفائض لتحسين دخلهن. 

وكالعديد من الأسر المعيشية في شمالي لاو، تكوّن النظام الغذائي لـ Si Phutأساسا من الأرز. وبعد أن شاركت في مدرسة التغذية للمزارعين، تلقت منحة الحديقة الخضراء - أول استثمار لها على الإطلاق. وقامت Si Phut بشراء سبع دجاجات، وعلف وبذور وأنشأت حديقة منزلية. وكانت تجارتها الصغيرة من الدجاج والبيض ناجحة جدا لدرجة أنها أعادت استثمار دخلها في شراء البط وبناء منزل جديد مع زوجها. 

كما أنه أصبح لدى Si Phut الآن الدراية التغذوية الكفيلة بتغيير النظام الغذائي لأسرتها إلى الأفضل. 

وتقول الأم الشابة لطفل واحد: "قبل الانضمام إلى مدرسة التغذية للمزارعين، لم أكن أعرف أهمية استهلاك الخضراوات وتنويع نظامنا الغذائي. وكان بالإمكان أن أقضي اليوم دون أن آكل سوى الأرز. وقد أصبح طفلي قويا وصحيا ولم يعد يصاب بالمرض." 

التعلم من الماضي والتطلع إلى المستقبل 

ساعد التدريب في مدرسة التغذية للمزارعين الأمهات مثل Mesa على تحديد سوء التغذية لدى الأطفال. © IFAD/Ilaria Bianchi

ي قرية Lao Kou Mai، تعلمت Mesa أهمية تنويع النظام الغذائي. وتقول الأم لطفلين: "حضرت عروض الطهي وتعلمت كيف أتعرف على أعراض سوء التغذية لدى الأطفال." 

وتضيف Mesa قائلة: "قبل مدرسة التغذية للمزارعين، لم نكن نغسل أيدينا قبل الأكل والطهي، ولم نكن نغلي المياه قبل أن نشربها."   

ونظرا لنجاح البرنامج، أُعلن عن مرحلة ثانية له في عام 2022. والفريق ملتزم بتحسين وصول البرنامج من خلال استهداف مجموعة أكثر تنوعا من النساء، وتطوير بنية تحتية قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ واعتماد نهج مفضٍ إلى تغيير في المنظور الجنساني في سائر مكونات البرنامج.