الدول الأعضاء تضع الصندوق على المسار الصحيح لتحقيق أكبر عملية تجديد للموارد على الإطلاق لمعالجة الفقر والجوع وأزمة المناخ

IFAD Asset Request Portlet

ناشر الأصول

الدول الأعضاء تضع الصندوق على المسار الصحيح لتحقيق أكبر عملية تجديد للموارد على الإطلاق لمعالجة الفقر والجوع وأزمة المناخ

يلتزم ما مجموعه 48 من البلدان بتقديم مبلغ قياسي قدره 1.076 مليار دولار أمريكي بلغ ذروته في جلسة تقديم التعهدات في باريس

روما/باريس، 15 ديسمبر/كانون الأول 2023 في الوقت الذي يؤجج فيه تغير المناخ والصراع المزيد من انعدام الأمن الغذائي في العديد من البلدان النامية، تلقى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية تعهدات قياسية لدعم أكبر تجديد لموارده على الإطلاق، وهو ما يضع المنظمة على المسار الصحيح للتأثير بشكل إيجابي على حياة الملايين من السكان الريفيين في جميع أنحاء العالم.

وقد جرى تقديم العديد من هذه التعهدات خلال دورة رابعة لتجديد الموارد استضافتها أنغولا وفرنسا في باريس خلال اليومين الماضيين.

وحتى الآن، قدم 48 من الدول الأعضاء تعهدات بمبلغ 1.076 مليار دولار أمريكي لتجديد الموارد الأساسية للصندوق. وزادت مساهمات هذه البلدان البالغ عددها 10 بلدا بأكثر من 50 في المائة عن مساهمتها السابقة، والتزمت 31   في المائة من البلدان بأعلى مساهمة لها على الإطلاق، مما يمثل مستوى قياسيا من التمويل لبرنامج عمل الصندوق للفترة 2025-2027.

وقال ألفرو لاريو، رئيس الصندوق في أعقاب جلسة تقديم التعهدات في باريس: "هذه علامة واضحة على ثقة الدول الأعضاء في الصندوق، والأهمية التي توليها لقدرتنا على تحقيق النتائج والأثر من خلال الاستثمارات الموجهة التي تعمل على تحويل الزراعة والاقتصادات الريفية والنظم الغذائية. وتدرك هذه الدول أن الاستثمار في السكان الريفيين وصغار المنتجين الذين ينتجون ثلث الغذاء في العالم وما يصل إلى 70 في المائة من الغذاء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، هو السبيل الوحيد لمستقبل آمن غذائيا".

وأطلق الصندوق التجديد الثالث عشر لموارده في فبراير/شباط 2023، داعيا إلى زيادة الاستثمارات في صغار المزارعين والسكان الريفيين في البلدان النامية. وتقوم الدول الأعضاء بتجديد موارد الصندوق كل ثلاث سنوات. وقد تُوجت المشاورات بعقد جلسة لتقديم التعهدات في باريس. وسيستمر بعد ذلك جمع الأموال خلال عام 2024. وفي العادة، يساهم أكثر من 100 بلد في عمليات تجديد موارد الصندوق، مما يجعلها من أكثر العمليات المدعومة على نطاق واسع من بين جميع عمليات تجديد الموارد الرئيسية للمؤسسات المالية الدولية.

وقال لاريو: "أشعر بالتواضع إزاء الزخم الإيجابي الناجم عن دورة اليوم، وإني على يقين من أن دعوة الصندوق الطموحة لتعبئة ملياري دولار أمريكي من التمويل الجديد لدعم برنامج عمل بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي والتأثير على أكثر من 100 مليون من السكان الريفيين ستتحقق في الأشهر المقبلة".

وقد أظهرت الدول الأعضاء في الصندوق دعمها غير المسبوق ودور الصندوق المحوري في تنشيط أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال الاستثمار في السكان الريفيين.

وقالت Carmen do Sacramento Neto، وزيرة مصايد الأسماك والموارد البحرية في أنغولا في خلال افتتاح الدورة: "نعتمد على الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لضمان القدرة على الصمود التي نسعى لبنائها، مع مراعاة تغير المناخ وجميع العوامل الأخرى التي تعيق تطورنا. لقد حدث تحسن في الظروف المعيشية للسكان الريفيين والصيادين في المناطق التي نُفذ فيها مشروع للصندوق الدولي للتنمية الزراعية وكان له تأثيرًا كبيرًا. نعلن أن أنغولا ستحافظ على مساهمتها وستزيدها في السنوات القادمة كعلامة واضحة على التزامنا".

وقال Bruno Le Maire، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية في فرنسا في خلال الجلسة الرفيعة المستوى: "الدول النامية لا تحتاج إلى دعم خارجي، بل إلى الاستقلال الزراعي والغذائي. هنا يجب أن يلعب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية دورًا رئيسيًا في عكس هذا الاتجاه. الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لاعب حاسم. إنه يمكّن تنمية الدول الأكثر ضعفًا، وقبل كل شيء يدعم ما يمثل جوهر طموحنا: التحولات الهيكلية في الزراعة. يمكنكم الاعتماد على التزامنا، ويمكنكم الاعتماد على عزمنا لإحداث فارق دائم."

وقالت Sabrina Elba، سفيرة النوايا الحسنة للصندوق في جلسة التعهدات مخاطبةً الدول الأعضاء: "من خلال تعزيز دعمنا للتجديد الثالث عشر لموارد الصندوق، يحظى المجتمع العالمي بفرصة لا تُقدر بثمن لتغيير مسار الفقر والجوع. الاستثمار في السكان الريفيين هو أفضل استثمار يمكننا القيام به من أجل مستقبل مستدام، ولا شك أن صندوق الدولي للتنمية الزراعية هو الأكثر قدرة على تحقيق ذلك".

وبالتعاون مع الدول الأعضاء، يستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في التنمية الريفية وفي النظم الغذائية لمساعدة صغار المزارعين على إنتاج المزيد من الأغذية وبمزيد من التنوع، والوصول إلى الأسواق، وتطبيق التكنولوجيات الجديدة، والتكيف مع تغير المناخ. ويكفل الصندوق وصول مساهمات الدول الأعضاء إلى من هم في أمس الحاجة إليها، إذ يذهب 45 في المائة من إجمالي التمويل بشروط ميسرة إلى البلدان المنخفضة الدخل وما لا يقل عن 30 في المائة من الموارد الأساسية المخصصة للبلدان ذات الأوضاع الهشة.

ويحقق عمل الصندوق أثرا قابلا للقياس. ففي الفترة بين عامي 2019 و2021، حسنت استثمارات الصندوق دخل 77.4 مليون من السكان الريفيين، في حين زاد 62 مليون من السكان الريفيين إنتاجهم، وحسن 64 مليون من السكان الريفيين قدرتهم على الوصول إلى الأسواق، وهو ما مكنهم من بيع إنتاجهم. وبالإضافة إلى ذلك، ساعد الصندوق 38 مليون شخص على تعزيز قدرتهم على الصمود، قياسا على قدرتهم على التعافي من الصدمات المناخية وغير المناخية، وذلك بفضل تحسين الممارسات الزراعية، والحصول على المساعدة التقنية والائتمان، فضلا عن تنويع مصادر دخلهم.

وقال لاريو، رئيس الصندوق: "اليوم، أرسلت الدول الأعضاء في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية رسالة جريئة إلى العالم حول الأهمية الاستراتيجية للاستثمار في السكان الريفيين، لضمان الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر الريفي، والعمل على التكيف مع تغير المناخ، لبناء عالم أكثر استقرارًا لنا جميعًا".

ملاحظة للمحررين:

إن قدرة الصندوق الفريدة على حشد المساهمات في 100 بلد يعمل فيها تحوّل كل دولار من المساهمات الأساسية إلى ما يصل إلى ستة دولارات من الاستثمارات على أرض الواقع. وقد تمكّن الصندوق، بفضل تصنيفه الائتماني AA+، من تعبئة المزيد من الأموال من خلال الاقتراض الخاص والتواصل مع أسواق رأس المال العالمية، وهو أول وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تقوم بذلك.

ويسعى الصندوق إلى تعزيز عمله مع القطاع الخاص. ويحافظ الصندوق على التزاماته القوية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والشعوب الأصلية والشباب والتغذية باعتبارها المحاور الرئيسية التي توجّه عمله مع الأشخاص الأكثر حرمانا وضعفا في المناطق الريفية، حيث يتركز 80 في المائة من الفقر المدقع.

اطلع على المزيد على: التجديد الثالث عشر لموارد الصندوق

 

بيان صحفي رقم: IFAD/120/2023 

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة. ويقع مقره في روما، وهي مركز الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. ويستثمر الصندوق في السكان الريفيين من أجل تمكينهم من الحد من الفقر، وزيادة الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ومنذ عام 1978، قدّم الصندوق أكثر من 24 مليار دولار أمريكي من المنح والقروض المنخفضة الفائدة لتمويل المشروعات في البلدان النامية.  

يمكن تنزيل مجموعة كبيرة من الصور التي توضح عمل الصندوق في المجتمعات المحلية الريفية من بنك الصور.