تركيا
السياق
تركيا بلد متوسط الدخل من الشريحة العليا بلغ عدد سكانه 75 مليون نسمة ونصيب الفرد فيه من الدخل القومي الإجمالي 830 10 دولاراً أمريكياً في عام 2014.
وفي ظل تطور الاقتصاد، انخفضت نسبة السكان الذين يعيشون دون خط الفقر الوطني من 30.3 في المائة إلى 2.3 في المائة في العقد السابق على عام 2014 وفقاً لبيانات البنك الدولي. ويتركز الفقر حالياً في المناطق الريفية حيث يؤثر على 5.9 في المائة من السكان ويشيع بصفة خاصة في المناطق المرتفعة من البلد.
ويتميَّز سكان تركيا بصغر أعمارهم. وتقل أعمار 64 في المائة من السكان في المناطق الريفية عن 50 عاماً، ويُساهم نقص فرص العمل الريفي في الهجرة الخارجية. ويبلغ معدل البطالة على نطاق البلد 17.5 في المائة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، وفقاً لمؤشر التنمية البشرية لعام 2014.
وساهمت الزراعة بما نسبته 8 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي للبلد في عام 2014، ولكن تركيا لا تزال سابع أكبر اقتصاد زراعي في العالم، وتُساهم الزراعة بدور حاسم في التنمية الريفية وتوفير فرص العمل والصادرات وكثير من التصنيع.
ويعمل زهاء 25 في المائة من الأتراك في قطاع الزراعة الذي وفَّر في عام 2012 حوالي 61 في المائة من فرص العمل في المناطق الريفية ويُعد أكبر مجال تعمل فيه المرأة.
وتُمثِّل تركيا محوراً إقليمياً لإنتاج الأغذية وتجهيزها وتصديرها إلى الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية الكبيرة. ويتيح ذلك للقطاع إمكانات متميِّزة، ولكن الاستثمار مطلوب لمساعدة المزارعين على تحديث تقنيات الإنتاج وتحسين الإنتاجية والتكيُّف مع تغيُّر المناخ.
الاستراتيجية
وضع الصندوق بالاشتراك مع تركيا وثيقة فرص استراتيجية قطرية مستندة إلى النتائج للفترة 2016-2021.
وتُساهم قروض الصندوق في تركيا في الحد من الفقر الريفي في مناطق المرتفعات في البلد.
وتستخدم الأنشطة الاستهداف، والمساواة بين الجنسين والتمكين المجتمعي، والابتكارات من أجل توسيع النطاق، وبناء الشراكات، كمبادئ رئيسية للمشاركة.
وتُساعد البرامج والمشروعات المزارعين، خاصة اللذين تقل مواردهم، على التحول من زراعة الكفاف إلى الزراعة التجارية الأوسع. ويمكن للمزارعين، من خلال الدعم، تحسين جودة منتجاتهم وزيادة إقبال المستهلكين عليها وجعل الزراعة نشاطاً قادراً على الاستمرار.
ويسترشد انخراط الصندوق الحالي والمقبل في تركيا بهدفين استراتيجيين رئيسيين:
- تعزيز سُبل وصول صغار المزارعين الفقراء المنتجين إلى الأسواق؛
- تعميم الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في الإنتاج الزراعي وفي نفس الوقت تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة المناخ في مناطق المرتفعات.
حقائق عن البلد
تركيا هي الاقتصاد الثامن عشر الأكبر وسابع أكبر منتج زراعي في العالم.
وتقل أعمار حوالي 64 في المائة من السكان الريفيين عن 50 عاماً على الرغم من ازدياد الهجرة الخارجية من المناطق الريفية.
لم تعد الزراعة القوة المحرِّكة الرئيسية للنمو الاقتصادي في تركيا، ولكنها لا تزال حيوية للتنمية الريفية وتوفير فرص العمل والصادرات والتصنيع.
استثمر الصندوق منذ عام 1982 ما مجموعه 189 مليون دولار أمريكي في 10 مشروعات وبرامج في تركيا استفاد منها أكثر من 000 389 1 أسرة.