أربع طرق يستخدم فيها الصندوق الذكاء الاصطناعي لتحويل التنمية الريفية

IfadAssetRequestWeb

ناشر الأصول

أربع طرق يستخدم فيها الصندوق الذكاء الاصطناعي لتحويل التنمية الريفية

المقدر للقراءة دقيقة 5
© IFAD/Andrew Esiebo

مع ازدياد قدرة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، يمكنها أن تساهم في حل بعض أصعب التحديات، من تغير المناخ إلى انعدام الأمن الغذائي. 

ولكن هذه الفرصة تحمل معها بعض المخاطر. فإذا ما أسيئ استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التحيز أو نشر المعلومات الخاطئة. ولذلك من الضروري استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي، بما يضمن حقوق الإنسان، وكرامته، ورفاهه. ولهذا السبب، يعمل الصندوق بصورة استباقية مع الشركاء لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي قوة من أجل الخير. 

ونحن نساهم في تطوير الأطر المعيارية والتشغيلية للذكاء الاصطناعي على نطاق الأمم المتحدة ونتبع مبادئ الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في منظومة الأمم المتحدة. وعلاوة على ذلك، طورنا نهجا فريدا وشاملا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عملنا اليومي، مدعوما بمبادئنا التوجيهية الداخلية الخاصة بنا. 

كيف يستخدم الصندوق الذكاء الاصطناعي 

يقوم الصندوق بالفعل باستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة منظمتنا على تحقيق نتائج إنمائية أفضل من خلال تسخير البيانات بطرق جديدة. وقد كنا واحدة من بين أوائل المنظمات المتعددة الأطراف التي تستفيد من تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، مثل خدمة Azure OpenAI لشركة Microsoft. 

وفيما يلي بعض الطرق التي يستخدم الصندوق من خلالها الذكاء الاصطناعي لتحقيق أثر أكبر للسكان الريفيين: 

  1. التحليلات المعززة: تساعدنا الرؤى المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي في فهم التطورات والاتجاهات على مختلف المستويات بسرعة ودقة. وهذا يحفز تفكيرا جديدا بشأن التدخلات الإنمائية. وعلاوة على ذلك، وبواسطة التحليلات المتقدمة، يحسّن الصندوق الاستهداف للوصول إلى أولئك الذين يمكنهم الاستفادة من دعمنا. 

 

  1. التنمية الشاملة: التنمية التي يوجهها المجتمع المحلي هي في صميم ما يقوم به الصندوق. والذكاء الاصطناعي يضمن لعب المجتمعات المحلية دورا نشطا في تطوير الحلول الموضوعة من أجلها. وعلى سبيل المثال، تجمع أداة استماع رقمية في إندونيسيا المدخلات من المستخدمين من خلال النصوص، والصور، والصوت. وتُستخدم هذه الأشياء لتحديد التحديات والفرص وتقديم المشورة المخصصة. 

 

  1. الفهم السياقي: من خلال الجمع بين التعاريف الدقيقة والتصنيفات المنتقاة من جهة والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى، يمكننا تصميم منهجيات لفهم أفضل لما يصلح في سياقات محددة، بما في ذلك الأوضاع الهشة. 

 

  1. المعلومات القابلة للتنفيذ: توفر منصتنا للبيانات الشاملة Omnidata وصولا سهلا إلى البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولوحات المعلومات، والأدوات، والأنظمة لدعم صغار المزارعين. وتحدد المنصة المعلومات الأساسية للإجابة على الأسئلة المعقدة عبر أبعاد متعددة – من الاجتماعية والبيئية إلى الاقتصادية والتقنية. 

ما هي الخطوة التالية؟ 

ما زال الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية في أيامه الأولى. ولكن له إمكانات هائلة لخلق اقتصادات ريفية حيوية وشاملة ومستدامة من خلال تطورات رائدة. 

وعلى سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي التقليل من فشل المحاصيل إلى أدنى حد من خلال تشخيص أمراض النباتات وانتشار الآفات في الوقت الحقيقي، مقدما للمزارعين مشورة مخصصة ومحلية بواسطة الهواتف المحمولة من أجل العلاج الفعال. أو مع تفاقم تغير المناخ، يمكن للذكاء الاصطناعي تتبع أنماط الطقس ومحاكاة كيف يمكن للمجتمعات المحلية الريفية أن تتأثر بها لتجنب أسوأ النتائج وبناء القدرة على الصمود. 

لدى الصندوق الأدوات والقدرات التي تمكّنه من الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي المفضية إلى التحول من أجل دعم الاقتصادات الريفية لكي تصبح أكثر شمولا، وإنتاجية، وقدرة على الصمود، واستدامة. 

ومع تسارع تقدم الذكاء الاصطناعي، يمكننا كذلك أن نضاعف أثرنا إذا تعلمنا كيفية تسخير قوته بشكل فعال وتوجيهه كقوة لتحقيق نتائج تنمية أفضل وإحداث أثر على أرض الواقع.  

والجانب الأكثر إثارة هو أن الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانات بالنسبة لحل مشاكل كانت مستعصية سابقا، ويسمح لنا بالتفكير على نحو كبير والتساؤل " ماذا لو..." مع تفاؤل متجدد حول الإمكانات الهائلة التي تنتظرنا.